بانينكا.. قصة ركلة جزاء أنقذت صاحبها من ملل 40 عاما

بانينكا أسطورة تشيكوسلوفاكيا يؤكد أن ركلة الجزاء الشهيرة التي نفذها في نهائي كأس الأمم الأوروبية 1976 أنقذته من ملل 40 عاما.. ماذا قال؟
أكد أنتونين بانينكا، أسطورة تشيكوسلوفاكيا، أن ركلة الجزاء الشهيرة التي نفذها في نهائي كأس الأمم الأوروبية 1976 أنقذته من روتين العمل الممل لمدة 40 عاما بعيدا عن كرة القدم، مشيرا إلى أنها ذكرى مميزة ولن ينساها.
وتوج المنتخب التشيكوسلوفاكي ببطولة يورو 1976 للمرة الوحيدة في تاريخه، عقب الفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية بركلات الترجيح 5-3، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.
وأذهل بانينكا عشاق كرة القدم، في المباراة النهائية، عندما ابتكر طريقة جديدة لتسديد ركلة الجزاء، حيث عمد رفع الكرة بتسديدة خفيفة إلى وسط المرمى من فوق الحارس الألماني سيب ماير الذي اتجه لناحية اليسار، ومنذ ذلك الحين يقوم أغلب اللاعبين بتقليده، وأبرزهم سيرخيو راموس، قائد ريال مدريد الإسباني، وأندريا بيرلو نجم الكرة الإيطالية السابق.
وقال بانينكا في تصريحات نقلتها صحيفة "إندبندنت" الإنجليزية: "سألني الكثير من الناس عما سيحدث لو لم أنجح في تسجيل ركلة الجزاء بهذه الطريقة في المباراة النهائية، أخبرهم أنني كنت سأصبح الآن عاملا في مصنع يتمتع بخبرة 40 عاما"، في إشارة إلى أن فشله في تسجيل الركلة كان كفيلا بإبعاده عن ملاعب الكرة، ليتجه بعدها إلى وظيفة روتينية مملة.
وأكد أنه كان سيصاب بملل وروتين العمل لو لم يسجل هذا الهدف، موضحا أنه فخور للغاية بهذه الركلة المميزة.
وأتم: "بعد انتهاء كل حصة تدريبية كنت أراهن حارسنا زدينيك جروشكا على ركلات الجزاء، فهو كان حارسا جيدا حقا، لذلك خسرت الكثير من المال والشوكولاتة أمامه، قبل أن أنفذها بنجاح في المباراة النهائية".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها بانينكا عن ركلة الجزاء الشهيرة، حيث قال العام الماضي إنه تدرب على تنفيذها لمدة سنتين، بعدما لاحظ أن كل حراس المرمى يختارون جهة معينة ويقفزون إليها، لذلك من الممكن أن تكون فكرة تسديد الكرة إلى وسط المرمى جيدة.
وكان بانينكا عبر في وقت سابق عن سعادته الشديدة بتقليد ركلة الجزاء التي اخترعها، مشيرا إلى أن سيرخيو راموس قائد الريال أفضل من يسددها بتلك الطريقة.