حيرة في باراجواي بسبب نصف البحيرة الأرجواني
تحول الماء إلى اللون الوردي يرجع إلى وجود معادن ثقيلة مثل الكروم، التي يشيع استخدامها في دباغة جلود الحيوانات لإنتاج الجلود
يحاول العلماء في باراجواي، اكتشاف سبب تحول قسم من مياه بحيرة "سيرو لاجون" إلى اللون الأرجواني وانبعاث روائح كريهة منها، في الوقت الذي ظل فيه الجانب الآخر محتفظا بزرقته.
وذكر تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الطريق الذي أنشأته الحكومة لنقل البضائع يفصل البحيرة إلى قسمين.
وقال التقرير إن السكان لاحظوا نفقوا أسماك البحيرة والطيور، عند بدأت مياه البحيرة في التحول إلى اللون الوردي، وطالبوا السلطات البيئية المحلية بالتحقيق.
ويعتقد خبراء البيئة أن المخلفات الناتجة عن مدبغة "والترادينج" لصناعة الجلود التي أقيمت على ضفاف البحيرة هي السبب في التلوث.
ويرى "فرانسيسكو فيريرا"، أستاذ التحاليل في مختبر الجامعة الوطنية الذي جمع عينات من البحيرة، أن تحول الماء إلى اللون الوردي يرجع إلى وجود معادن ثقيلة مثل الكروم، التي يشيع استخدامها في دباغة جلود الحيوانات لإنتاج الجلود.
"روزا موريل"، المفتشة بوزارة البيئة والتنمية المستدامة، أكدت أن المدبغة هي المسبب الرئيسي للتلوث.
وأشارت إلى أنه خلال زيارة سابقة، عثر الخبراء على أنبوب يُفترض أنه متصل بمدابغ لإلقاء النفايات غير المعالجة في البحيرة، وقالت إن السلطات تطالب الشركة ببناء محطة لمعالجة النفايات.
وقال مدير المختبر "جوستافو بروزون" إن الفنيين يتوقعون أن يستغرق تحليل العينات حوالي أسبوع.