أبناء مصابي كورونا.. ميلانو تواجه المشكلة
"la cordata" مبنى سكني أصبح بيئة عائلية لعشرات الأطفال والمراهقين الذين أصبحوا بمفردهم دون أحد يرعاهم بعدما أصاب فيروس كورونا آباءهم
فجرت جائحة كورونا طاقات الخير وحب المساعدة في إيطاليا، وخلقت عشرات القصص الإنسانية كان من بينها تحول مبنى سكني إلى مركز رعاية الأطفال الذين أصبحوا بمفردهم بعدما نقل ذويهم للحجر الصحي.
"la cordata" المبنى السكني الذي أصبح بيئة عائلية لعشرات الأطفال والمراهقين الذين أصبحوا بمفردهم دون أحد يرعاهم، بعدما أصاب فيروس كورونا آباءهم وذويهم، ونقلوا إلى المستشفيات أو الحجر الصحي.
ويحتوي المبنى السكني، الذي يقع في مدينة ميلانو شمال إيطاليا، على 15 غرفة فردية، تتحول إلى مزدوجة في حالة الأشقاء؛ لاستقبال الأطفال من سن 6 إلى 14 عاماً، بحسب قناة "سكاي تي جي 24" الإخبارية.
وقررت جمعية "لا كورداتا" الاجتماعية، التي تعمل منذ 30 عاماً على أراضي ميلانو، التعاون مع بلدية ميلانو وجمعية كومين ومؤسسة Fondazione di Comunità Milano غير الربحية، لتجهيز هذا المبنى الذي خصص الطابق الأول فيه بأكمله للأطفال والمراهقين من أبناء المصابين بـ"كوفيد-19".
المنشأة تعقم باستمرار مرتين يومياً، ويرتدي الموظفون الأقنعة والبدل الواقية إضافة إلى أن الأشخاص الذين يتعاملون مع القاصرين. هناك أيضاً الخبراء النفسيون الذين يساعدونهم على فهم ماهية الفيروس التاجي، باستخدام أدوات مرحة مثل القصص الخيالية والألعاب.
أما فيما يخص كيفية مواصلة الأطفال لدراستهم، فكل غرفتان خصص لهما معلم موجود على مدار اليوم، بإجمالي 24 معلماً موزعون على 3 نوبات لمدة 8 ساعات.
ويتواصل الأطفال مع أبائهم للاطمئنان عليهم عبر مكالمات الفيديو. وبفضل التبرعات جُمع 25 جهاز (تابلت)، و3 بلاي ستيشن بألعابه، وجهاز ألعاب "إكس بوكس "360، و3 أجهزة ألعاب نينتيندو وي، إضافة إلى ألوان مائية وفرش تلوين، والعديد من الكتب والملابس وأدوات للأعمال المنزلية والتنظيف.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز