فرنسا تعلن توقيف 4 عناصر شرطة اعتدوا على رجل أسود
قال مدعي عام باريس ريمي هيتس، الأحد، إن 3 من أفراد الشرطة الفرنسية تم القبض عليهم في واقعة ضرب منتج موسيقي أسود البشرة.
وأضاف هيتس في مؤتمر صحفي أن السلطات القضائية تريد أن تتأكد من أنه لن يكون هناك اتصال بين أفراد الشرطة الثلاثة وإنهم لا يمارسون أي ضغط على الشهود.
وفتح تحقيق بحقهم الثلاثاء للاشتباه بممارستهم "عنفا متعمّدا من قبل شخص يتولى السلطة العامة"، يترافق مع عنصرية و"الكذب في وثائق عامة" وهذه جريمة تستوجب المثول أمام هيئة قضائية جنائية، إلا أن هذا النوع من المخالفات غالبا مع يحال على قاض منفرد.
والخميس أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أنه سيطلب "إقالة" العناصر الضالعين في أعمال العنف من السلك الأمني معتبرا أنهم "لطخوا زي الجمهورية".
اعتداء "مخز"
والجمعة ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"الاعتداء غير المقبول" وقال إنه يشعر بـ"الخزي" إزاء هذه المشاهد.
وللمرة الثالثة هذا العام طلب ماكرون من الحكومة أن "تقدمّ سريعاً مقترحات لإعادة التأكيد على رابط الثقة الذي يجب أن يكون قائماً بشكل طبيعي بين الفرنسيين ومن يقومون بحمايتهم، ومن أجل مكافحة جميع اشكال التمييز بفعالية أكبر".
وعزّزت هذه القضية زخم الحملة المناهضة لمشروع قانون "الأمن الشامل" المدعوم من وزير الداخلية، والذي تعتبر أنه "يقوّض حرية الصحافة، وحرية الإعلام والاطلاع على المعلومات".
ونددت الحملة "بشدة" بـ"بعض الإخلالات وأعمال العنف التي سجّلت في باريس وليون"، خصوصا "العنف ضد الشرطيين في ساحة باستيل" بعد انتهاء تظاهرة باريس.
وأعلنت الحكومة أن نحو 60 عنصرا في قوات الأمن أصيبوا خلال أعمال العنف.
وأظهرت تسجيلات عدة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تعرّض الشرطيين للضرب على يد متظاهرين، ما اعتبره وزير الداخلية "عنفا غير مقبول".
وبحسب حصيلة وزارة الداخلية تم توقيف 81 شخصا على خلفية أعمال العنف التي تخللت التظاهرات.
وفي باريس أصيب المصور السوري أمير الحلبي (24 عاما) المتعاون مع مجلة بولكا ووكالة فرانس برس، خلال تغطيته الأحداث بجروح في وجهه.
وأعلنت الشرطة إصابة متظاهرين أبلغا المفتشية العامة للشرطة بأعمال العنف.