مغني راب مسلم يلغي حفلين بباريس بعد احتجاجات اليمين المتطرف
إلغاء حفلين لمغني راب مسلم في مسرح باتاكلان في باريس وسط مخاوف أمنية، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ترحب بالقرار
قال مغني راب فرنسي مسلم، الجمعة، إنه ألغى حفلين في مسرح باتاكلان في باريس الذي شهد هجوما إرهابيا قبل 3 سنوات، مشيرا إلى "أنه ليس بوسعه إحياء الحفلين لأسباب أمنية، بعد أن اتهمه اليمين المتطرف بإذكاء الانقسامات".
ورحبت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان بإلغاء الحفلين لمغني الراب مدين في باتاكلان، الذي قُتل فيه 90 شخصا في هجوم منسق شمل أماكن أخرى، ونفذه تنظيم داعش الإرهابي. ووصفت لوبان الأمر بأنه "نصر لكل ضحايا الإرهاب".
وقال مدين (35 عاما) لموقع كليك على الإنترنت، العام الماضي: "إنه يتعمد الاستفزاز في كلمات أغنياته في محاولة لتحطيم الصور النمطية"، وتحتوي أغنياته على جمل مثل "اصلبوا العلمانيين".
لكن خططه لإقامة الحفلين يومي 19 و20 أكتوبر/تشرين الأول أثارت اعتراضات حادة من اليمين المتطرف، إذ قالت لوبان وزعيم المحافظين لوران فوكييه إن الأمر يشكل إهانة لضحايا المجزرة في المسرح.
وفي بادئ الأمر قاوم مسؤولو المسرح والمطرب دعوات إلغاء الحفلين، لكن الطرفين أصدرا بيانا بقرار الإلغاء، الجمعة.
وقال مسرح باتاكلان في بيان: "إن الحفلين سيقامان في مكان آخر؛ احتراما للضحايا وأسرهم"، وأضاف أن "حرية تعبير الفنانين... يجب أن تظل حقا أساسيا في ديمقراطيتنا".
وفي بيانه، أوضح مدين إن جماعات من اليمين المتطرف لم يسمِّها أثارت دعوات الإلغاء، وأنها خططت لاحتجاجات كانت ستشكل خطرا أمنيا في الحفلين، كما أنها جددت معاناة ذوي الضحايا.