بالصور.. "السترات الصفراء" في شوارع فرنسا للمرة الـ20
في التحرك العشرين للسترات الصفراء، تخشى السلطات نقل الاشتباكات إلى مدن الداخل الفرنسي بسبب الترتيبات المشددة التي اتخذتها في العاصمة.
عاد محتجو "السترات الصفراء" إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس ، اليوم السبت، للمرة العشرين خلال أكثر من 4 أشهر، رغم قرارات منع المظاهرة، الصادرة خشية وقوع مواجهات جديدة.
وتزامن الحراك الـ20 مع دعوة أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت المئات من فروعها.
- فرنسا تحذر من أعمال تخريب باحتجاجات "السترات الصفراء"
- بنوك فرنسا تطالب محتجي السترات الصفراء بوقف العنف ضد فروعها
بدورها، جددت الشرطة قرارها بمنع المظاهرة في جادة الشانزليزيه الشهيرة، نتيجة أعمال العنف التي شهدتها هذه الجادة الشهيرة في 16 مارس/آذار، كما قررت الأمر نفسه بشأن منطقة تشمل الإليزيه والجمعية الوطنية.
وذكرت، في بيان، أنه تم إبلاغها بمظاهرتين و4 تجمعات، دون أن تحدد أماكنها.
وعند الظهر كان نحو 300 متظاهر قد تجمعوا أمام محطة القطارات "غار دو لست" في باريس؛ حيث كان العشرات من محتجي "السترات الصفراء" يهتفون "الوغد إيمانويل ماكرون، سنأتي ونأخذك".
وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية، علق كثر بطاقاتهم الانتخابية بعد أن مزقوها على ستراتهم، ومن المتوقع أن يتوجه المتظاهرون بعد ذلك إلى ساحة التروكاديرو.
ودخل حراك "السترات الصفراء" غير الحزبي، والذي شهد ولادته على وسائل التواصل الاجتماعي، في تمرد منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضد السياسة الضريبية والاجتماعية لإيمانويل ماكرون.
وبحسب مصدر في الشرطة، يتوقع أن يشهد هذا التحرك الـ20 ارتفاعاً في أعداد المتظاهرين خارج باريس، فيما تخشى السلطات نقل الاشتباكات إلى مدن الداخل الفرنسي، بسبب الترتيبات المشددة التي اتخذتها الشرطة في العاصمة.
وفي بوردو (جنوب غرب) المدينة التي تعد أحد معاقل الحراك الاجتماعي، والتي منع "السترات الصفراء" من دخول وسطها منذ عدة أسابيع، دعا رئيس البلدية نيكولا فلوريان إلى إعلان "المدينة ميتة"، معرباً عن "القلق الشديد إزاء ما قد يحدث"، إذ أشارت السلطات الأمنية المحلية إلى احتمال مشاركة "مئات المخربين" في المظاهرة.
وفي أفينيون (جنوب) منعت الشرطة المحلية التي تخشى وجود "مجموعات من الناشطين العنيفين"، أي تجمع أو مظاهرة داخل المدينة وفي المحاور الجانبية، من الثامنة صباحا حتى 23،00 مساء بتوقيت جرينيتش.
كما منعت السلطات الأمنية في سانت إتيان (وسط شرق)، تولوز (جنوب غرب)، إبينال (شرق) وروان (شمال غرب)، المظاهرات، تجنباً لأعمال عنف ونهب. وفي ليل (شمال)، منعت السلطات الأمنية أيضاً "المظاهرات والتجمعات" في "بعض شوارع وسط المدينة"، غير أنها سمحت بمسار بديل.
وقام 40500 شخص في فرنسا بمظاهرة، السبت الماضي، بينهم 5 آلاف في باريس، بحسب أرقام وزارة الداخلية التي يشكك بها تحرك "السترات الصفراء" الذي أشار بدوره إلى مشاركة 127212 في عموم البلاد.