أحدهم استعاد حركته الطبيعية.. علاج ثوري يعيد الأمل لمرضى باركنسون

شهد العالم تحولا مذهلا في حياة مريض بمرض باركنسون بعد أن بدأ استخدام علاج ثوري جديد أثبت فعاليته في الحد من رعشة العضلات المدمرة.
وأظهر فيديو مذهل نشرته هيئة الرعاية الصحية العامة في المملكة المتحدة، كيف غيّر دواء" بروديودوبا"، حياة داميان جاث (52 عاما)، الذي تم تشخيص إصابته بالمرض قبل أكثر من 12 عاما.
في بداية الفيديو، كان داميان يعاني صعوبة بالغة في أبسط المهام اليومية، مثل تحضير كوب شاي بسبب رعشة يديه.
لكن بعد أن بدأ العلاج الجديد عام 2024، أظهر الفيديو تحسناً لافتًا بعد يومين فقط، حيث استطاع تحضير كوب الشاي بسهولة وبسلاسة غير مسبوقة. وبعد مرور تسعة أشهر، عاد داميان إلى عمله وبات يعيش حياة طبيعية أكثر، وهو الآن يشارك تجربته في مواجهة تقدم المرض.
قال داميان: "لقد كان الأمر مذهلاً وغير حياتي تمامًا، الفرق الكبير هو أنني لم أعد أعاني من تقلبات الأعراض".
وفي نهاية الفيديو، ظهر داميان وهو يمارس التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية، وهو ما ترك المشاهدين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في حالة دهشة من التحول اللافت في صحته.
يُعزى هذا التقدم إلى جهاز صغير يرتديه داميان يُطلق دواء فوسليفودوبا-فوسكاربيدوبا (بروديودوبا) باستمرار عبر مضخة محمولة، ما يضمن تدفقًا ثابتًا للدواء في الدم طوال اليوم والليل.
يعمل الدواء على زيادة مستويات هرمون الدوبامين في الدماغ، وهو المسؤول عن الحركة والمزاج، والذي ينخفض بشكل كبير لدى مرضى باركنسون بسبب موت خلايا الدماغ المنتجة له.
على الرغم من توفر أدوية أخرى، يعاني كثير من المرضى المصابين بحالات شديدة من تقلبات الأعراض خصوصا مع انتهاء مفعول الدواء مساءً. أما هذا الجهاز فيوفر علاجا مستمرا يحسن جودة الحياة بشكل ملحوظ.
يُذكر أن هذا العلاج، الذي يُستخدم لأول مرة في هيئة الرعاية الصحية العامة في المملكة المتحدة، يكلف نحو 31 ألف جنيه إسترليني سنويًا لكل مريض.
وأكد البروفيسور روب هوارد، أستاذ الطب النفسي لكبار السن بجامعة كلية لندن، أن الدواء يحسن الأعراض ولا يعكس المرض نفسه، مشيرًا إلى أن مرض باركنسون ناتج عن موت خلايا عصبية معينة في الدماغ لا يوجد علاج حتى الآن يوقف هذا التدهور.
مرض باركنسون يتسبب في رعشات وصعوبة في الحركة قد تؤثر على استقلالية المريض، كما يصاحبه أحيانًا مشاكل نفسية كالاكتئاب والقلق، وأسباب تطوره لا تزال غير معروفة.
وكان داميان يتناول قبل العلاج الجديد أربع أدوية مختلفة عدة مرات يوميا، لكن الأعراض كانت تتحسن مؤقتًا فقط، خاصةً أثناء الليل، ما أثر على نومه ونوعية حياته.
الآن، وبفضل مضخة" بروديودوبا" المحمولة، بات داميان ينام أفضل ويشعر براحة أكبر، قائلاً: "لم أعد أشعر بأن الغطاء يثقل ساقي، وأستطيع أن أتحرك بحرية أثناء النوم".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز