جلسة مشتعلة للنواب الليبي.. ويناير مهلة لـ"خارطة الطريق"

جلسة مشتعلة للبرلمان الليبي، تم تعليقها للأسبوع المقبل، شهدت مشادات وجدلا للمطالبة بالقضاء على المليشيات لإجراء انتخابات بالبلاد.

الجلسة انطلقت ظهر الثلاثاء، ولم تكمل الساعة لاستعراض مقترحات لجنة خارطة الطريق، للمرحلة المقبلة وموعد إجراء الانتخابات في البلاد.

• ليبيا والانتخابات.. "القائمة النهائية" تثير مخاوف التأجيل المزمن
• عقيلة صالح مهاجما الحكومة الليبية: منتهية ويجب إعادة تشكيلها

مرتبات الجيش

كما شهدت مناقشات ملتهبة، واتهامات مباشرة لحكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة، بـ"التقصير" في معالجة أزمات الليبيين، وغير مباشرة بالعمل على تأجيل الانتخابات الرئاسية، التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى اتهامات بمحاولة إشعال الحرب وإعادة البلاد لنقطة الصفر.

وصب نواب البرلمان جام غضبهم على الحكومة بعد تأخير مرتبات جنود الجيش لمدة 4 أشهر متتالية، مؤكدين أنها تسعى لإشعال الفتنة في البلاد والحرب من جديد.

وطالبوا خلال الجلسة بضرورة مخاطبة النائب العام للتحقيق في مصير أموال المرتبات والتي تم صرف 2 مليار دينار منها تحت بند الأمن لدعم الجيش والشرطة.

وجدد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح مهاجمة حكومة تصريف الأعمال، مؤكدا أنه سيتم التحقيق في "المخالفات التي ارتكبتها".

مهلة يناير

وعن تقديم لجنة خارطة الطريق مقترحاتها، أعطى رئيس البرلمان اللجنة مهلة إلى نهاية الشهر الجاري لوضع خطة للفترة المقبلة.

وبين أنه على لجنة خارطة الطريق التعاون مع المفوضية والنائب العام ومصلحة الأحوال المدنية لتحديد موعد حتمي للانتخابات.

وأكد أن جلسات مجلس النواب الليبي ستعقد بشكل دوري دون الحاجة للإعلان عن عقد جلسة.

وهدد عقيلة المتغيبين عن حضور الجلسات من النواب باعتبارهم معرقلين لخارطة الطريق وتوقيع عقوبات داخلية عليهم.

القوى القاهرة

إلا أن جلسة البرلمان لم تستمر طويلاً بعد إصرار عدد من النواب على المطالبة بإسقاط الحكومة ومحاسبتها على الفساد وإهدار المال العام حسب قول النائب أبوبكر الغزالي.

الغزالي أصر على استمرار كلمته والمطالبة بحل المليشيات وهي "القوى القاهرة" التي عرقلت الانتخابات ويجب حلها لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.

وأوضح الغزالي أن المليشيات هي المعرقل الحقيقي لجهود الاستقرار والأمن في البلاد يجب القضاء عليها أولا.

وفي ظل إصرار الغزالي على ضرورة حل المليشيات وإسقاط الحكومة علق رئيس البرلمان عقيلة صالح الجلسات للأسبوع المقبل على أن تشهد حضور مزيد من النواب.