لبنان يعول على الـ"11".. مخاض الرئيس يلد "رأس الحربة"

10 جلسات مرت على "ورقة بيضاء" ولا يزال لبنان يأمل مخاضا يلد رئيسا في الـ"11"، وما بين المخاض والولادة تسيل "رأس الحربة".

وجلسة اليوم هي الجلسة الـ11 التي يعقدها مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس البلاد، منذ بدء الفراغ الرئاسي في لبنان بانتهاء فترة الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال النائب هادي أبوالحسن عضو اللقاء الديمقراطي "التكتل النيابي لحزب التقدمي الاشتراكي"، إن "كسر الجمود الحالي ضروري ولا يجوز بقاء الجلسات بهذا الشكل وسيكون لنا حديث خلال الجلسة أو خارجها".

وأضاف في حديث إذاعي قبيل بدء جلسة التصويت: "لا بد من التأسيس لأمر مختلف في جلسة اليوم، لكسر الدوامة التي تنهك البلاد".

من جهته، قال النائب المستقل ميشال دويهي "لن نتغيب عن حضور الجلسات ونشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك استراتيجية جديدة".

وبالإضافة إلى الانتخابات ستفرض قضية مرفأ بيروت نفسها على جلسة انتخاب الرئيس، وهو ما نبه له النائب وضاح صادق، عضو تكتل "قوى التغيير".

الموافقة أو الاقتراح

أما عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص فناشد قوى المعارضة "إما المشاركة في التصويت لميشال معوض (رئيس حركة الاستقلال) رئيسا، وإما اقتراح اسم مرشح جديد نقتنع به".

بدوره، أكد النائب ميشال معوض، المرشح الوحيد المطروح منذ أسابيع، أنه "إذا تم التوافق على مرشح آخر يستطيع تأمين أصوات أكثر مني، أنا مستعد لأكون رأس حربة في مشروع إيصاله لسدة الرئاسة".

وتابع معوض في بيان أصدره عقب اجتماع لتكتل "تجدد" (يضم 4 نواب) "ترشيحي ليس ترشيحا شخصيا لمجرد الحصول على الموقع، بل إنه وفق خيار وحل واضح".

ومضى قائلا "لن أساوم على الثوابت التي ترشحت على أساسها، ولن يأخذوا إمضاءنا لإيصال رئيس خاضع تحت شعار التوافق، وليتحملوا وحدهم مسؤولية الانهيار".

وعن وجود خطط ما، أجاب "ما من خطط ألف وباء وجيم ودال، بل الخطة واحدة، وهي إيصال رئيس سيادي إصلاحي إلى سدة الرئاسة"، مؤكدا أن هدفه "إيصال خيار وليس شخصا".

كما توجه معوض للنواب، بقوله: "الوقت حان ليتحمل كل نائب مسؤولياته تجاه الشعب والتاريخ، فكل نائب يساهم بالتعطيل بورقة بيضاء بالدورة الأولى والهروب في الدورة الثانية يكبد اللبنانيين ملايين الدولارات من ودائعهم ويزيد من المأساة الحالية".

ويسود الساحة السياسية اللبنانية انقسام نيابي يتوزع بين نحو 44 صوتا للنائب المرشح ميشال معوض، و44 صوتا للورقة البيضاء.

فيما لم يحدد النواب الآخرون ومن بينهم المستقلون ونواب قوى التغيير، موقفا واضحا من الاستحقاق الرئاسي.