ليفت تجني أرباح فتح الاقتصاد الأمريكي بعد كورونا
أسهم ليفت صعدت 4.2% في التعاملات اللاحقة على التسوية في بورصة وول ستريت بعد أن قالت الشركة إن الرحلات زادت على أساس أسبوعي
قالت شركة ليفت لخدمات نقل الركاب عبر تطبيقات الهاتف المحمول، إن الرحلات على منصتها ارتفعت 26% في مايو/أيار مقارنة مع الشهر السابق بدعم من نمو قوي في مدن شهدت تخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.
وصعدت أسهم ليفت 4.2% في التعاملات اللاحقة على التسوية في بورصة وول ستريت بعد أن قالت الشركة إن الرحلات زادت على أساس أسبوعي لسبعة أسابيع متتالية منذ الأسبوع المنتهي في 12 أبريل/نيسان.
لكن الشركة، التي مقرها سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، قالت في بيان أمس إن الرحلات هبطت بنحو 70% في مايو/أيار مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وتقدر وكالة بلومبرج قيمة "ليفت" السوقية بـ23.3 مليار دولار، خاصة بعد طرحها في البورصة الأمريكية، مشيرة إلى أن الشركة كانت تهدف منذ فترة إلى رفع قيمتها بين 20 و25 مليار دولار.
يذكر أن جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ( البنك المركزي)، حذر منتصف مايو/آيار الماضي من "فترة ممتدة" من النمو الاقتصادي الضعيف.
وتعهد باستخدام أدوات البنك المركزي متى اقتضت الضرورة، داعيا إلى مزيد من الإنفاق المالي لاحتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا.
واستبعد تسخير أدوات مجلس الاحتياطي في دفع أسعار الفائدة لما دون الصفر، كما فعلت بنوك مركزية أخرى في معرض تصديها للأزمة المالية العالمية قبل أكثر من 10 سنوات، قائلا إن أسعار الفائدة السلبية "ليست شيئا ندرسه".
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية صرفت ما يقترب من 5.2 تريليون دولار حزم تحفيزية للاقتصاد المنهك جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ورغم ذلك تعاني الشركات الأمريكية الكبرى وعلى رأسهم بوينج من خطر الإفلاس، وفقد ملايين الأمريكيين وظائفهم بالفعل.
وحذر أحد كبار مستشارى البيت الأبيض، نهاية الشهر الماضي، من أنه من غير المرجح أن ينخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى ما دون 10% قبل أن تتجه البلاد إلى الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو أحدث تحذير من أن تعافي الوظائف من أزمة فيروس كورونا سيظل بطيئا.
وقال كيفين هاسيت، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس دونالد ترامب، لشبكة (سي إن إن)، الأحد، إن معدل البطالة للشهر المقبل قد يصل إلى 20%، لكن بعدها يمكن أن يبدأ في الانخفاض.