خبيران: "باشا أغا" عراب الانقلابات في ليبيا

خبيران ليبيان يؤكدان أن قرار فائز السراج بإيقاف وزير داخليته فتحي باشاأغا لن يلقى قبولا لدى التنظيمات الإرهابية

• بعد إيقاف "باشا أغا".. احتقان وتحشيدات مسلحة لمليشيات مصراتة

وأكد الخبيران في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن قرار السراج جاء متأخرا كثيرا، حيث أصبح الشارع الليبي يتحرك ضده وكل الأجواء في البلاد تخدم مصلحة فتحي باشا أغا الذي أظهر قوته خلال الفترة الماضية، خاصة بعد انتفاضة شباب طرابلس.

وقال الخبير الليبي زياد الشيباني إن الأمور تتجه نحو صدام عسكري بين مليشيات طرابلس، فضلاً عن صدام آخر بينها وبين مليشيات المنطقة الغربية.

وأشار إلى أن مليشيات طرابلس خدعت السراج من خلال العرض العسكري الذي نفذته كمحاولة لكسب الرهان ضد المليشيات المصراتية، التي أعلنت نفيرها بعد صدور قرار إقالة باشا أغا.

وأضاف لـ"العين الإخبارية" أنه "هذه الأيام تشهد ليبيا أحداث متسارعة بعد انتفاضة الشباب التي يحاول الجميع القفز عليها، حيث يحاول باشا أغا توظيفها لمصالحه الشخصية والقفز على كرسي السلطة في حكومة الوفاق غير الشرعية وإزاحة فايز السراج الذي لم يعد مرغوبا فيه".

ومن جانبه قال الخبير الليبي عبدالله الترهوني إن "قرار السراج جاء متأخرا كثيرا، فالشارع الليبي أصبح يتحرك ضده وكل الأجواء في البلاد تخدم مصلحة فتحي باشا أغا بعد تفجر انتفاضة شباب طرابلس".

وأضاف الترهوني أن "باشا أغا سيحاول أن يظهر نفسه في صورة رجل القانون بينما هو في الحقيقة سيقلب الطاولة على المجلس الرئاسي بطريقة غوغائية قد يحدث عملية عسكرية وصدامات داخلية على غرار عمليات المليشيات السابقة في شوارع العاصمة طرابلس".

واختتم الترهوني حديثه قائلا إن تاريخ فتحي باشا أغا في الانقلابات لا يخفى على أحد، فهو عراب انقلاب فجر ليبيا في عام ٢٠١٤ على مجلس النواب، كما قاد معارك الجماعات المتطرفة في مناطق جنوب طرابلس في تلك الفترة، وليس من المستبعد أن يقود انقلابا مشابها على فايز السراج.

والسبت الماضي، أصدر فايز السراج قرارا بوقف وزير داخليته فتحي باشا أغا عن العمل وإحالته إلى التحقيق.

وتتجه حكومة السراج لتكليف خالد أحمد التيجاني بإدارة وزارة الداخلية، خلفا لباشا أغا. 

وأوضح القرار الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية" أن التحقيق مع باشا أغا، الموجود الآن في أنقرة في زيارة التقى خلالها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، جاء على خلفية المظاهرات الغاضبة ضد حكومة السراج بالعاصمة طرابلس. 

ويطلب السراج التحقيق مع باشا أغا بخصوص التصاريح والأذونات وتوفير الحماية اللازمة للمتظاهرين بالعاصمة طرابلس والتجاوزات التي ارتكبت في حق المتظاهرين.