المرضى واللحوم.. 5 نصائح طبية لعيد صحي بدون أزمات
في ظل انشغال الأنظمة الصحية بملاحقة تبعات جائحة كورونا، فإنه يجب التخفيف عليها بتجنيبها تبعات الاستهلاك الخاطئ للحوم في العيد.
ولتجنب مثل هذا الخطر يضع الدكتورأحمد حسين، رئيس شعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذيه بالمركز القومي للبحوث بمصر بعض النصائح المفيدة في هذا الصدد، خلال تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية".
ويبدأ الدكتور حسين نصيحته الأولى، بالحديث عن شي اللحوم المفضل لدى البعض في العيد، ويضع ضوابط لهذا الأمر قائلا: "يفضل شي اللحوم المحتوية على نسبة عالية من الدهن للتخلص منها بقدر المستطاع, مع عدم أكل الأجزاء الدهنية إن أمكن".
وشدد على أنه "لا تفضل هذه الطريقة في حالة وجود أدنى شك في الإصابة بالطفيليات أو الإصابات الميكروبية؛ لأننا قد لا نضمن وصول الحرارة الكافية إلى كل الأجزاء المشوية، ويُعد السلق في هذا الحالة من الطرق المفضلة والتي تضمن القضاء على الطفيليات والبكتيريا إذا ما كان الطهي جيداً".
وانتقل "حسين" في نصيحته الثانية إلى كمية اللحوم المسموح بتناولها، وقال: "احتياج جسم الإنسان لا يتعدى 1 جرام لكل كيلوجرام من وزن الإنسان، أي تقريباً 100 جرام لكل فرد، و لكن لا مانع من الإشباع النفسي بتناول كمية أكبر في هذه المناسبة".
وتابع: "وبالنسبة لصغار السن فإن اللحم يعتبر احتياجاً وضرورة للنمو، ويمكن لهذه الفئة العمرية الإكثار منه في هذه المناسبة بشرط ألا يكون سميناً، حتى لا يسبب تلبكاً معوياً لديهم".
أما بخصوص الكبد والأحشاء والكوارع والتي يفضل البعض تناولها، فلم ينكر عليهم الدكتور حسين ذلك، لكنه وضع في نصيحته الثالثة بعض الضوابط لذلك، وقال: "يجب الكشف عليها جيداً والتأكد من خلوها من الديدان والآفات المرضية، مثل البقع البيضاء والصفراء والمتكلسة أو الصلبة، وفي حال وجود مثل هذه الآفات تعدم تماماً".
وانتقل إلى بعض الأجزاء وقدم نصائح خاصة بكل جزء، ففيما يتعلق بـ"الكرش والأمعاء"، شدد على ضرورة غسلها جيداً بالماء الساخن، وطهيا جيداً وإضافة البصل المبشور إليها أثناء الطهي.
أما الكوارع أو الأرجل والتي تحتوي على الجيلاتين، وهو نوع من البروتينات الخفيفة والصحية، فإن حذر من الإكثار منها بالنسبة لمرضى الكبد والكلى، لأن ذلك قد يسبب ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
وبالنسبة لتفضيل البعض لنخاع العظام، قال إنه "يجب طهيه جيداً حتى لا يكون وسيلة لنقل الأمراض؛ مع العلم بأنه يحتوي على نسبه عالية من الدهون".
وعن تفضيل البعض تناول مخ الحيوانات مخلوطاً بالبيض، نوه إلى ضرورة طهيه جيداً؛ لأنه يمكن أن يكون وسيلة لنقل بعض الأمراض إن وجدت.
وخصص "حسين" نصيحته الرابعة لبعض فئات المرضى، فقال إن مرضى الكلى يجب أن يقللوا من كمية البروتين التي يتناولونها، حتى لا يتم إجهاد الكلى، وأيضاً مرضى الفشل الكبدي وحالات ما قبل الغيبوبة، ويُسمح لهم فقط في حدود 50 جراماً، أما مرضى السكر والقلب فيجب عليهم تجنب لحم الضأن نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون، وأيضاً مرضى ارتفاع نسبة الدهون بالدم، فيفضل تناولهم قطعة لحم صغيرة من لحم الرقبة أوالفخذ للخروف، نظراً لقلة محتوى هذه الأجزاء من الدهون.
واختتم نصيحته بالإشارة إلى الحساء الصحي، وقال إنه يجب التخلص من دهون الحساء (الشوربة) بتركها لتبرد في الثلاجة، ثم إزالة طبقة الدهن السطحية ثم تسخينها واستخدامها كحساء أو في عمل الفتة والرقاق.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز