مسيرة حاشدة داعمة لأبي أحمد..والشرطة الإثيوبية تطمئن المشاركين
المسيرة السلمية التي انطلقت تهدف إلى دعم الإصلاحات والتغيرات الكبرى، التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي الشاب أبي أحمد.
انطلقت مسيرة سلمية كبرى حاشدة تضم الآلاف من الإثيوبيين، صباح اليوم الأحد، في مدينة بحر دار بإقليم أمهرا شمالي البلاد، دعماً للإصلاحات والتغيرات الكبرى التي يقودها رئيس الوزراء أبي أحمد.
المسيرة انطلقت بحضور نائب رئيس الوزراء الإثيوبي دمقي مكنن، وحاكم إقليم أمهرا، جدو أندرجاتشاو، ومسؤولين حكوميين من الحكومة الفيدرالية والإقليم.
وينظم المسيرة شباب متطوعون من مختلف القطاعات بالإقليم، ويتوقع أن يشارك فيها أكثر من 50 ألفا من المتظاهرين من مؤيدي أبي أحمد.
فيما تسود مخاوف كبيرة من تكرار أحداث أديس أبابا، التي استهدفت المتظاهرين بتفجير أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 150 آخرين، إلا أن الشرطة طمأنت المواطنين بعدم تكرار تلك الأحداث.
والسبت قبل الماضي، شهدت أديس أبابا تفجيراً استهدف مظاهرة مليونية حاشدة لمؤيدي أبي أحمد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح متفاوتة.
إنجازات أبي أحمد
تشهد إثيوبيا أول سابقة في تاريخها بأن يحظى رئيس حكومتها بهذه الشعبية خلال 3 أشهر من انتخابه.
وانتخب أبي أحمد (42 عاما)، المنحدر من إقليم أوروميا في أبريل/نيسان الماضي، رئيسا للوزراء في إثيوبيا، ليكون أول شاب من الأورومو يتولى رئاسة حكومة البلاد.
وحقق أبي أحمد، منذ انتخابه في أبريل/نيسان الماضي، إنجازات مبهرة أذهلت الشعب الإثيوبي ودول الإقليم والمنطقة.
وتمثلت أكبر إنجازته في إنهاء القطيعة بين إثيوبيا وإريتريا التي استمرت لنحو عقدين من الزمن، وقبول الائتلاف الحاكم تنفيذ اتفاقية الجزائر، التي أوقفت الحرب بين إثيوبيا وإريتريا في عام 2000، وإعلان الحكومة خصخصة الشركات المملوكة للدولة بعدما كانت ترفض ذلك بشكل قاطع.
وتقديرا لهذه الإنجازات المذهلة، يتطوع العديد من مختلف فئات الشعب الإثيوبي لتنظيم مظاهرة سلمية مؤيدة لأبي أحمد، في مختلف أقاليم البلاد.
وتعد كل هذه التحولات أكبر رصيد يحققه أبي أحمد، في التاريخ الإثيوبي خلال فترة 3 أشهر.
تأمين المظاهرة الثانية
ولم يحضر رئيس الوزراء الإثيوبي المظاهرة التي انطلقت، الأحد؛ لمشاركته في أعمال القمة الأفريقية 31 التي تستضيفها اليوم العاصمة الموريتانية نواكشوط.
شرطة إقليم أمهرا، أكدت من جانبها، إكمال تنسيقها الأمني لتأمين وحماية المظاهرة السلمية، وطمأنت المواطنين بعدم حدوث أي عمل يعرقل الفعالية التي تقام في استاد بحر دار الدولي.
بدوره، قال إيالو رتا، أحد المتطوعين المنظمين للمظاهرة لـ"العين الإخبارية"، إن الترتيبات قد اكتملت من جانب المنظمين من أجل سلميتها، مضيفا أن "هناك تنسيقاً بين المنظمين والسلطات الأمنية في مدينة بحر دار، لمنع أي عمل تخريبي أو هجمات تفجيرية".
وتابع: "استفدنا كثيرا من الثغرات التي صاحبت مظاهرة أديس أبابا، وهذه المرة أحكمنا التنسيق الأمني، وتم سد كل الثغرات التي يمكن أن يدخل منها الأعداء".
وكان أبي أحمد اعتبر التفجير الذي وقع، السبت قبل الماضي، "مدبراً من قبل قوى لا تريد إثيوبيا موحدة"، وذلك عقب نقله بعيدا دون إصابات عن موقع الحادث الذي وقع نتيجة إلقاء قنبلة يدوية.
وبدأت أديس أبابا، الإثنين الماضي، إجراء تحقيقات حول الأحداث، وقال مفوض الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، زينو جمال إن "قوة مهام مشتركة شُكّلت من الشرطة الفيدرالية، وشرطة العاصمة، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والنائب العام، وفريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، قد بدأت العمل على كشف ملابسات التفجير".
وأشار إلى أنه "سيتم الكشف عما ستسفر عنه التحقيقات للشعب الإثيوبي".