بعد غياب 22 عاما.. أبناء "شجر البرتقال" يعودون للعين
بيدرو إيمانيول المدير الفني الجديد للعين الإماراتي يصبح أول مدرب برتغالي يعود لـ"الزعيم" بعد غياب 22 عاما.
يبدو أن المدرب الكرواتي إيفان ليكو ترك أثرا سلبيا في نفوس جماهير العين الإماراتي، ما جعل هناك اتجاها لتغيير مدرسة تدريبية اعتاد عليها "الزعيم" منذ أعوام، حيث إنه لأول مرة من 6 سنوات يعين الزعيم الإماراتي مدربا "ليس مؤقتا" للفريق الأول لا يحمل الجنسية الكرواتية.
العين كان قد اندمج مع المدربين الكرواتيين لدرجة أنه عين مدربا كرواتيا للفريق الرديف في عهد زوران مامتيش صاحب إنجاز وصافة كأس العالم للأندية مع الفريق في ديسمبر/كانون الأول 2018.
السبت 4 يناير 2020، كان موعد قدوم أحد أبناء بلاد شجر البرتقال، التي أطلق عليها العرب البرتغال نسبة لهذه الأشجار، إنه بيدرو إيمانويل، صاحب الأعوام الـ44، وخبرة 8 سنوات من الوقوف على الخط، الذي تنتظر منه الجماهير العودة للمنافسة، في ظل وجود فارس قادم من دبي اسمه شباب الأهلي، يسير أسرع من كل المنافسين نحو اللقب.
الحقبة الكرواتية
في 8 مارس/آذار 2014، بدأت الحقبة الكرواتية للمدربين مع العين بتولي زلاتكو داليتش الإدارة الفنية للفريق الأول لمدة 3 سنوات، حقق خلالها دوري الخليج العربي وكأس رئيس دولة الإمارات والسوبر المحلي، ثم رحل المدير الفني الحالي لمنتخب كرواتيا "وصيف مونديال روسيا"، وجاء مواطنه جوسكو سبانجيتش كمدير فني مؤقت لمدة شهر، ثم جاء بعده في فبراير 2017، زوران ماميتش أحد أهم المدربين في تاريخ الفريق بعدما صعد معه لنهائي كأس العالم للأندية 2018 وحقق الفضية، حين خسر في نهائي البطولة ضد ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-4.
استمر زوران قرابة العامين حقق خلالها ما حققه زلاتكو، وهنا الحديث عن الدوري وكأس رئيس دولة الإمارات والسوبر المحلي، وتوج إنجازه بالعالمية، ورحل ليأتي مدرب مؤقت كرواتي جديد وهو زيلجكو سوبيتش، الذي رحل بعد شهر.
قرر نادي العين في فبراير/شباط 2019، منح الثقة لوجه تدريبي غير كرواتي بشكل مؤقت لحين البحث عن مدرب كرواتي مناسب، فجاء الإسباني خوان كارلوس جاريدو بعقد يمتد لـ6 أشهر فقط، وبعدها أعلن النادي التعاقد مع إيفان ليكو آخر الكروات في قلعة البنفسج والذي رحل بسبب تذبذب النتائج.
فينجادا الأول والأخير
عام 1998، قرر نادي العين التعاقد مع نيلو فينجادا المدير الفني البرتغالي صاحب الاسم الكبير في المنطقة العربية، وكان فينجادا هو أول وآخر مدرب برتغالي يتولى إدارة العين قبل التعاقد مع بيدرو.
ورغم حصوله على كأس رئيس الدولة والوصول مع العين لربع نهائي دوري أبطال آسيا، لكن تجربة المدرسة البرتغالية لم تتكرر بعد موسم فينجادا إلا بعد 22 عاما، حيث عاد أبناء شجر البرتقال للعين مجددا.
بيدرو.. لاعب كبير ومدرب واعد
استهل بيدرو إيمانويل، المدرب الجديد للعين مشواره مع المستديرة كلاعب مدافع بصفوف فريق ماركو البرتغالي قبل الانتقال إلى أوفارينسي في عام 1994 ومن ثم بينفايل، وبعده رحل صوب نادي بوافيشتا ومنه إلى بورتو في 2002 ليصنع مع الأخير المجد كلاعب وقائد للفريق، وتوج معه بعدة ألقاب أهمها دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي والإنتركونتنينتال واعتزل كرة القدم عام 2010.
وفيما يخص مسيرته التدريبية، فقد كانت مليئة بالتحديات الكبيرة، حيث بدأ بيدرو مشواره في عالم تدريب كرة القدم، كمساعد للمدرب أندريه فيلاش بواش في بورتو وحصل من خلاله على خبرة كبيرة في مجال التدريب وتوج معه بلقب الدوري الأوروبي عام 2011.
بعد ذلك، تولى بيدرو تدريب كويمبرا من يونيو/حزيران 2011 حتى أبريل/نيسان 2013، كما تولى تدريب أروكا من 2013 إلى 2015، وانتقل لخوض تجربة تدريبية جديدة خارج البرتغال مع فريق أبولو ليماسول القبرصي الذي فاز معه بلقب كأس قبرص، وعاد بعد موسم واحد، للبرتغال مع فريق استوريل. قبل أن يتولى تدريب التعاون السعودي لمدة موسم واحد في تجربة رائعة قاد خلالها الفريق للتتويج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الأولى في تاريخ النادي.
وقبل تجربة العين، تولى بيدرو مسؤولية ألميريا الأسباني والذي قاده في 14 مباراة، قبل أن يتم إعفاؤه من مهمة تدريب الفريق الإسباني بالتراضي بسبب تذبذب النتائج.
aXA6IDMuMTM2Ljk3LjY0IA== جزيرة ام اند امز