فيلم الضربة النووية.. «مغالطات بيت الديناميت» تغضب البنتاغون

في مشهد غير مألوف، انتقدت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون)، فيلم "بيت الديناميت" المعروض على منصة "نتفليكس" الشهيرة.

إذ أعرب البنتاغون عن استيائه من فيلم المخرجة كاثرين بيغلو "بيت الديناميت" الذي يتناول هجوما نوويا على الولايات المتحدة .

ويتتبع الفيلم المثير الدقائق الثمانية عشرة التي تلت إطلاق صاروخ نووي على الولايات المتحدة، بينما يتسابق المسؤولون لتحديد المسؤول وكيفية الرد، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وفي إحدى مراحل الفيلم، يشكو وزير الدفاع، الذي يؤدي دوره جاريد هاريس، من أن أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية لديها فرصة 50% لاعتراض أي صاروخ، على الرغم من تكلفتها البالغة 50 مليار دولار.

وفي مذكرة داخلية صادرة عن وكالة الدفاع الصاروخي حصلت عليها وكالة "بلومبرغ" ومؤرخة في 16 أكتوبر/تشرين الأول، ذكرت الوكالة أنه في حين أن الفيلم "يُبرز أن الردع قد يفشل، مما يُعزز الحاجة إلى نظام دفاع صاروخي وطني نشط، فإن تصويره الخيالي يُقلل أيضًا من شأن القدرات الأمريكية".

وجاء في المذكرة أن "الصواريخ الاعتراضية الخيالية في الفيلم تُخطئ هدفها، ونحن نتفهم أن هذا يُقصد به أن يكون جزءًا مُقنعًا من الدراما المخصصة لتسلية الجمهور، لكن نتائج الاختبارات الواقعية تروي قصة مختلفة تمامًا".

وأضافت المذكرة أن ادعاء أن نسبة نجاح أنظمة الدفاع الصاروخي والتي تقدر بـ50% يستند إلى نماذج أولية سابقة، وأن الصواريخ الاعتراضية الحالية "أظهرت معدل دقة 100% في الاختبارات لأكثر من عقد من الزمان".

وفي الفيلم، قدرت شخصية أخرى هي نائب مستشار الأمن القومي الذي يؤدي دوره غابرييل باسو، نسبة نجاح الاعتراض بـ61%.

وفي تصريحات لصحيفة "ذا أتلانتيك"، قال كاتب سيناريو الفيلم، نوح أوبنهايم: "هذا مبني على بيانات من اختبارات مُحكمة".

وأضاف "لذا، يمكنكم التخيل، هذه في أفضل الظروف.. رأى الكثير ممن تحدثنا إليهم أن نسبة 61% تُعدّ سخية للغاية فيما يتعلق بالنظام الذي لدينا".

وفي بيان لوكالة "بلومبرغ"، أكد البنتاغون أن صناع الفيلم لم يطلبوا مشورته، مضيفا أن النظام الصاروخي "يظل عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتنا الدفاعية الوطنية، ويضمن سلامة وأمن الشعب الأمريكي وحلفائنا".

كانت المخرجة كاثرين بيغلو قد أكدت في تصريحات لبرنامج "صنداي مورنينغ" على قناة "سي بي إس" أنها لم تطلب استشارة البنتاغون، مضيفة: "شعرتُ أننا بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية.. ولكن مع ذلك، كان لدينا العديد من المستشارين التقنيين الذين عملوا في البنتاغون.. كانوا معي كل يوم تصوير".

وبعد عرض محدود في دور السينما، وصل فيلم "بيت الديناميت" إلى "نتفليكس" يوم الجمعة الماضي محققًا آراءً متباينة بين المشاهدين، وكثير منهم لم يعجبوا بالنهاية.

لكن على الرغم من الانتقادات، حصل الفيلم على تقييم 79% من النقاد على موقع تجميع المراجعات "روتن توميتوز".