نقص كبير في مخزون الذخائر الأمريكية وضع وزارة الدفاع في مأزق في ظل ضغوط تتزايد من كييف لإمدادها بالمساعدات العسكرية ومخاوف من تأثير ذلك على قدرات الجيش.
وقالت مصادر لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مساعي إدارة الرئيس جو بايدن لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الأساسية للتصدي للعملية العسكرية الروسية، أسفرت عن تسريع كبير في إنتاج ذخائر المدفعية، التي يتوقع أن يصل إنتاجها في الولايات المتحدة قريبًا إلى ضعف معدل ما قبل الحرب والبالغ 14000 قذيفة شهريًا.
وسابقا، حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن تباطؤ الولايات المتحدة في تحديث ترسانتها من الأسلحة يثير مخاوف المسؤولين من تعرض الاستعداد العسكري للخطر بسبب النقص في ظل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
كما حذرت شركة "نورثروب غرومان"، إحدى كبريات شركات الدفاع الأمريكية، من قدرة مخزونات الأسلحة على خدمة قتال طويل الأجل، مطالبة الحكومات الغربية بتوضيح الموقف بشأن قدرة الصناعة على توفير الأسلحة في الحرب الأوكرانية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت دراسة عسكرية عن نقص كبير في مخزون السلاح الأمريكي بسبب حرب أوكرانيا.
ووفق الدراسة التي نشرتها "وول ستريت جورنال" فإن أوكرانيا استهلكت مخزون 7 سنوات من إنتاج أمريكا لصواريخ "جافلين".
وتطالب كييف الدول الغربية بالمزيد من الدعم العسكري، مؤكدة أن ذلك سيكون عاملاً حاسماً في الحرب مع روسيا التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن حجم المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا بلغت 37.6 مليار دولار منذ بداية الحرب.