جائحة كورونا وكرة القدم.. مصائب قوم عند قوم فوائد
كيف استفاد عدد من نجوم كرة القدم في مختلف أنحاء العالم من تفشي فيروس كورونا خلال الأشهر الماضية؟ تعرف على الإجابة
انطلق مؤخرا الموسم الكروي الجديد 2020-2021 في القارة العجوز على كافة الأصعدة محليا وقاريا، رغم استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والحالة الاقتصادية المتردية التي تعاني منها أغلب الأندية.
لكن كما جرت العادة، هناك مستفيدون من كل أزمة، وفي هذه الحالة كان اللاعبون الشباب هم من استفادوا، بعد أن انتزعوا مكانا لهم بين الأسماء اللامعة، وأصبحت أسماء مواليد الفترة بين 2001 و2003 تتردد كمواهب المستقبل.
تبرز بين هذه الأسماء؛ مارفين وأريباس البالغان من العمر 19 عاما، واللذان خاضا أول لقاء لهما مع ريال مدريد، وكذلك يونس موسى مع فالنسيا (17 عاما)، وأيضا جمال موسيالا الذي ظهر في نهاية الموسم الماضي قبل أن يكرر التجربة في مستهل الموسم الجديد.
ولد موسيالا عام 2003 في ألمانيا، لكن سبق له اللعب في صفوف منتخب إنجلترا للناشئين تحت 17 عاما، وبات أصغر لاعب يسجل هدفا في البوندسليجا مع بايرن ميونيخ.
ويعد ظهور الشباب الجدد نتيجة طبيعية لقصر فترة الإعداد قبل الموسم، والتي نتج عنها عددا كبيرا من الإصابات، ما دفع المدربين للنظر نحو فرق الناشئين لإكمال قوائمهم.
وأحسن هؤلاء الشباب استغلال هذه الفرصة السانحة، وأثبتوا أنهم ينوون الاستمرار وليس فقط الظهور لجزء بسيط من الموسم.
ويعد أنسو فاتي، أصغر لاعب يسجل هدفا بقميص برشلونة وعمره 17 عاما، هو الحالة الأهم والأبرز، حيث سجل هدفه الأول مع البلوجرانا وعمره 16 عاما و304 أيام، وكرر نفس الإنجاز مع منتخب إسبانيا حين أحرز أول أهدافه بقميص (لا روخا) وعمره 17 عاما و311 يوما. وسيكمل عامه الـ18 في نهاية أكتوبر/ تشرين أول الحالي.
وينتمي أنسو فاتي لجيل 2002، العام الذي يحمل الخير لكرة القدم وهو ما تثبته مواهب أخرى معاصرة لموهبة البارسا مثل إدواردو كامابينجا لاعب وسط رين المتألق في الدوري الفرنسي والذي أصبح بالفعل على رادار كبرى فرق أوروبا.
كما بدأ النجم الأمريكي جيوفاني رينا في التألق بسماء الدوري الألماني مع بروسيا دورتموند الذي خاض معه 15 مباراة على الأقل، ويزامله الإنجليزي جود بلينجهام المولود في 2003 وهو لاعب وسط يتمتع بلمسة مميزة وتمركز رائع.
ووفد بلينجهام من بيرمينجهام سيتي حيث حصل دورتموند على خدماته في يوليو/ تموز الماضي مقابل 29 مليون يورو، ليتحول إلى أغلى لاعب عمره 17 عاما في تاريخ كرة القدم.
وفي بلجيكا، أصبح جيريمي دوكو مهاجم أندرلخت الذي أتم مؤخرا 18 عاما وشارك مع المنتخب البلجيكي، محل حديث الجميع، ويجمع بين مميزات السرعة والمهارة والخطورة ويشبهه الكثيرون بساديو ماني نجم ليفربول، ونال كلمات الإطراء من زملاءه في المنتخب مثل كيفن دي بروين الذي وصفه بأنه "جوهرة حقيقية".
أما في هولندا، فيترقب الجميع تطور رايان خرافنبرش العملاق ذي الـ190 سم السريع والقوي والمفعم بالطاقة الذي يلعب في صفوف أياكس، وتعقد المقارنة بينه وبين الفرنسي بول بوجبا بسبب تشابه أسلوب لعبهما فضلا عن كونهما لاعبي خط وسط.