اكتشاف مواد كيميائية في دماء رجال الإطفاء.. ما تأثيرها؟
حذرت دراسة أمريكية من أن رجال الإطفاء يعانون من وجود مستويات عالية دائمة من مواد كيميائية خطيرة في دمائهم.
وقارنت الدراسة، التي أجرتها جامعة روتجرز، ونُشرت، الإثنين، في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة، مستويات 9 مواد كيميائية من نوع المركبات الفلورية العضوية (PFAS) في دم رجال الإطفاء المتطوعين، مقابل المستويات في عموم السكان.
وهذه المركبات الفلورية العضوية (PFAS)، هي مواد كيميائية تتراكم في أجسام البشر، وفي البيئة توجد في الحياة اليومية مثل الإلكترونيات والسجاد، وتتسبب في أمراض القلب والأوعية الدموية، وهناك أدلة متزايدة تربطها بالسرطان.
واستطلعت الدراسة 135 عضوًا من قسم الإطفاء التطوعي في نيوجيرسي حول نمط حياتهم وعوامل خطر الإصابة بالسرطان، وقارنت آثار 9 مواد كيميائية من المركبات الفلورية العضوية (PFAS)، في دمائهم بالمستويات المسجلة في عموم السكان في مراكز الصحة والتغذية الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وعلى الرغم من وجود أكثر من 4000 مادة كيميائية من المركبات الفلورية العضوية (PFAS)، إلا أن الدراسة نظرت في المواد الكيميائية التسعة التي تتبعها مركز السيطرة على الأمراض (CDC) لفترة أطول وغالبًا ما يتم رؤيتها في عموم السكان.
ووجد الباحثون أن مستويات مادتين كيميائيتين تمت دراستهما، وهما حمض البيرفلوروديكانويك (PFDoA) وحمض البيرفلوروديكانويك (PFDA)، كانتا أعلى لدى رجال الإطفاء المتطوعين.
وتقول المؤلفة الرئيسية جوديث جرابر، الأستاذة المساعدة في كلية روتجرز للصحة العامة: "بشكل ملحوظ، وجدنا مستويات مرتفعة من حمض البيرفلوروديكانويك (PFDoA) في 80% من رجال الإطفاء، مقابل القليل في عامة الناس، وهو ما يفسر أن السبب الرئيسي للوفاة أثناء أداء الواجب بين رجال الإطفاء هو النوبات القلبية، كما أنهم يصابون ويموتون من العديد من أنواع السرطان أكثر من غيرهم".
وتضيف: "وجدنا أيضا ارتباط المستويات العالية من المواد الكيميائية بعدد سنوات مكافحة الحرائق، حيث يتعرضون لهذه المواد خلال معداتهم الواقية ورغوة إخماد الحرائق والمواد المحترقة التي يواجهونها والتي تطلق الجزيئات، والتي يمكن استنشاقها أو ترسبها".
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز