حوار بطرسبرغ للمناخ.. سلطان الجابر يترأس جلسة "انتقال الطاقة" بحضور المستشار الألماني
ترأس الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (COP28)، جلسة رفيعة المستوى خلال مشاركته في "حوار بطرسبرغ للمناخ".
والجلسة رفيعة المستوى التي ترأستها أيضا أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، وحضرها المستشار الألماني أولاف شولتس، وأكثر من 35 وزيراً ومندوباً، ناقشت على نحو حواري سُبل تحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة.
وتأتي الجلسة ضمن فعاليات "حوار بطرسبرغ للمناخ"، الذي يعقد في العاصمة الألمانية برلين، وهو اجتماع سنوي تستضيفه الحكومة الألمانية لتعزيز الثقافة في كل من المفاوضات متعددة الأطراف وبين الدول المختلفة.
وخلال الجلسة ألقى المستشار الألماني كلمة خاصة حضرها أكثر من 35 وزيراً ومندوباً.
الانتقال المنطقي للطاقة
ولطالما دعا الدكتور سلطان الجابر إلى تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي، والوصول إلى مخرجات حاسمة عبر برنامج عمل التخفيف، والهدف العالمي للتكيف، ومضاعفة التمويل المناخي، وبرنامج العمل المتعلق بتحقيق الانتقال المنطقي والعملي والتدريجي والعادل في قطاع الطاقة، والهدف الجماعي الكمي الجديد لزيادة التمويل المتعلق بالمناخ، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، وترتيبات التمويل.
وبالأمس، دعا الجابر خلال مشاركته في فعاليات حوار بطرسبرغ إلى ضرورة الوصول إلى توافق لتحويل النصوص المتفق عليها في المفاوضات إلى إجراءات واقعية ملموسة، موضحاً أن هذا يتطلب مشاركة فاعلة من جميع الدول والمدن والمستثمرين ومختلف القطاعات الصناعية والشركات.
ودعا الدول والشركات إلى أن تقدم في مؤتمر الأطراف COP28 تعهدات طموحة تتسم بالشفافية، وتكون خاضعة للإشراف والمتابعة، وتسهم في صياغة السياسات في البرلمانات، والميزانيات في مجالس الإدارة.
تحويل الحماس إلى حلول
وحث الدكتور سلطان الجابر، على وضع حد للانتظار والبدء في تحقيق التقدم، وتحويل الحماس إلى حلول واقعية، انطلاقاً من طموح العالم لتحقيق تقدم جذري، واتخاذ خطوات نوعية.
وقال: "لقد مضت 7 سنوات منذ اعتماد اتفاق باريس، ولم يتبقَ لدينا سوى 7 سنوات حتى عام 2030.. وهذا يعني أنه لدينا فقط 7 سنوات لخفض الانبعاثات بنسبة 43% والحفاظ على طموحات اتفاق باريس".
وأضاف: "أكد أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشكل قاطع، أن العالم بعيد عن المسار الصحيح، وأمامنا حقيقة واضحة، وعلينا أن نواجهها بشفافية ومصداقية تامة، والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل منا واضحة، وليس أمامنا خيار سوى أن نكون واقعيين وعمليين، وأن نتكاتف ونغتنم فرصة إجراء الحصيلة العالمية لإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتنفيذ أهداف اتفاق باريس".
يشار إلى أن حوار بطرسبرغ يوفر منصة تجمع بين مخرجات ونتائج مؤتمر COP27 وأجندة أعمال مؤتمر الأطراف COP28 المقبلة، وذلك من أجل تبادل وجهات النظر والأفكار والرؤى بشأن أولويات مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ والذي يعرف باسم مؤتمر الأطراف.