الأمير فيليب وقضية بروفومو.. فضيحة لن تتكشف أسرارها قبل ربع قرن
رغم اعتقاد الجميع أن كل "الأسرار القذرة" الخاصة بحياة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث، كشفت، لا يزال أحدها سرا دفينا حتى الآن.
وكشفت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية أن اسم الأمير فيليب ورد في وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي حول أكثر الفضائح الجنسية السياسية في بريطانيا شهرة.
ففي برقية أرسلت إلى السفارة الأمريكية في لندن عام 1963، رجح مدير المكتب جيه إدغار هوفر أن فيليب ربما كان على "علاقة" بالسيدتين المتورطتين في القضية، وهما عارضتا الأزياء كريستين كيلر وماندي رايس ديفيز.
وأضافت الصحيفة أن ملفات من وزارة العدل الأمريكية أظهرت المذكرة الحاسمة التي كتبها جيه إدغار هوفر، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك.
وأمكن الكشف عن تلك المذكرة بعد 5 سنوات من البحث من قبل وزارة الداخلية، بموجب قوانين حرية المعلومات الأمريكية.
وضجت الأوساط السياسية في بريطانيا في أوائل ستينيات القرن الماضي بأشهر فضية جنسية سياسية عرفت باسم قضية "بروفومو"، التي تورط فيها وزير الدولة للحرب في بريطانيا جون بروفومو، حيث أنكر في مجلس العموم في مارس/آذار 1963 أن يكون له علاقة جنسية مع راقصة الاستعراض المراهقة كيلر، واضطر إلى الاستقالة بعد أشهر عندما ظهرت أدلة على العلاقة بينهما.
وتشير الوثيقة التي كشف عنها مؤخرا إلى أن توماس كوربالي، رجل أعمال أمريكي متورط في التجسس الصناعي، وافق على إجراء مقابلة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقدم خلالها مزاعم بشأن الأمير فيليب، أبوالملك البريطاني الحالي تشارلز الثالث.
وكشفت الصحيفة أنه في برقية أرسلها هوفر إلى السفارة الأمريكية في لندن في 20 يونيو/حزيران 1963، ورد ما يلي: "صرح كوربالي أيضاً بأن هناك شائعة مفادها أن الأمير فيليب ربما كان على علاقة بهاتين الفتاتين".
وشكلت روابط فيليب بقضية بروفومو قصة رئيسية في مسلسل "ذا كراون" المعروض على شبكة "نت فلكس"، الذي يتناول سيرة العائلة الملكية البريطانية خاصة في عهد زوجته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المؤكد أن الأمير فيليب كان على اتصال بأحد أطراف القضية في عدد من المناسبات.
وتنوه الصحيفة إلى أن الحقيقة بشأن القضية توجد في الملف السري، وهو الملف الوحيد المحفوظ في الأرشيف الوطني والذي لا يُسمح للعامة بالاطلاع عليه، إذ وصف أحد وزراء الحكومة الملف بأنه يحتوي على معلومات حساسة تتعلق بأشخاص ما زالوا على قيد الحياة.
وبحسب الصحيفة، فلن يتم فتح الملف حتى عام 2046، والذي تم اختياره لأنه يمثل مرور أكثر من 100 عام على ولادة أصغر شخص في قضية بروفومو، ماندي رايس ديفيز، التي توفيت منذ ما يقرب من عشر سنوات.
وقد يكون فتح الملف أفضل وسيلة للقضاء على التكهنات حول فيليب، ولكن حتى يتم ذلك فمن غير المرجح أن تختفي الشائعات، بفضل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg
جزيرة ام اند امز