طردوها من العمل لإصابتها بالسرطان.. فجمعت 110 آلاف دولار
قضية العاملة الفلبينية بايبي جاين ألاس سلّطت الضوء على ظروف العاملين بالخدمة المنزلية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
قضت محكمة في هونج كونج بتعويض قدره 3800 دولا أمريكي لعاملة منزلية طُرِدت من عملها بعد تشخيص إصابتها بمرض السرطان، قبل أن تجمع تبرعات قدرها 110 آلاف دولار.
وسلّطت قضية العاملة الفلبينية بايبي جاين ألاس الضوء على ظروف العاملين بالخدمة المنزلية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
وشُخِّصت إصابة "بايبي" بسرطان في عنق الرحم بالمرحلة الثالثة، في يناير/كانون الثاني، وطردتها الأسرة التي كانت تعمل عندها في الشهر التالي متحججة بمرضها لإنهاء عقد العمل.
وفقدت الأم العزباء البالغة 38 عاماً بعد طردها من العمل الحق في الرعاية الصحية واضطرت للتقدم بانتظام بطلبات لتمديد تأشيرتها أثناء خضوعها للعلاج.
وكانت "بايبي" تخضع للعلاج الإشعاعي 5 أيام في الأسبوع، إضافة إلى العلاج الكيميائي لمدة يوم واحد في الأسبوع.
وتوصلت هذه العاملة وصاحب عملها السابق الذي لم يحضر إلى المحكمة، الإثنين، إلى تسوية قدرها 3800 دولار أمريكي (30 ألف دولار محلي) في محكمة العمل في هونج كونج تعويضاً عن الإعانات المرضية والنفقات الطبية ومستحقات العمل.
وقالت ألاس في ختام الجلسة: "أنا أقف هنا الآن لأشجع عدداً أكبر من العمال على المطالبة بحقوقهم إذا كانوا يواجهون المشكلة نفسها".
وأضافت أنَّها تأمل في إيجاد فرصة عمل جديدة في أسرة "تتفهم وضعي وتعاملني بطريقة جيدة".
وأثارت محنة "بايبي" تعاطفاً واسعاً في هونج كونج، وجمعت جيسيكا كوتريرا التي تستعين بخدمات شقيقة بايبي من خلال حملة لحشد التبرعات أكثر من 110 آلاف دولار لتكاليف العلاج (900 ألف دولار محلي).
وفي وقت سابق، قالت "بايبي" إنَّها أمضت أكثر من عام في عائلة من أصل باكستاني أجبرتها على العمل كل أيام الأسبوع.
وأضافت أنَّها كانت تعطى دائماً بقايا طعام متعفّنة وتنام على فرشة غير مريحة في غرفة تخزين مليئة بالأغراض.
وتعمل نحو 370 ألف عاملة في الخدمة المنزلية في هونج كونج، وغالبيتهن من النساء الفقيرات من الفلبين وإندونيسيا اللواتي يؤدين مهمات وضيعة مقابل أجور منخفضة ويعشن في ظروف بائسة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA==
جزيرة ام اند امز