رئيس الفلبين ينفذ تهديده ويلغي اتفاقية عسكرية مع أمريكا
الاتفاقية تمنح وضعا قانونيا لآلاف الجنود الأمريكيين لزيارة البلاد لإجراء التدريبات العسكرية وتقديم المساعدات الإنسانية.
ألغى الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي رسميا إنهاء العمل باتفاق القوات الزائرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، منفذا بذلك تهديده المتكرر بتخفيض مستوى التحالف الدفاعي بين البلدين.
وقال المتحدث باسم دوتيرتي الرئيس يعتقد أن الوقت حان لتحقيق الاستقلال العسكري، والاعتماد على أنفسنا، سنعزز دفاعاتنا ولن نعتمد على أي دولة أخرى.
كم أكد وزير الخارجية تيودورو لوكسين جونيور أنه تم إرسال إشعار إنهاء اتفاقية القوات الزائرة إلى السفارة الأمريكية بمانيلا.
واتخذ دوتيرتي، الذي أبدى اعتراضه على التحالف العسكري بين البلدين، القرار بعد أن قال أحد حلفائه المقربين إن تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة ألغيت، لسبب مرتبط بحرب دوتيرتي على المخدرات.
ومنحت اتفاقية القوات الزائرة التي أبرمت عام 1998 وضعا قانونيا لآلاف من الجنود الأمريكيين الذين تناوبوا على زيارة البلاد لإجراء التدريبات العسكرية وتقديم المساعدات الإنسانية.
ويمكن إنهاء الاتفاقية من خلال إشعار مكتوب من جانب أي من الطرفين، ويدخل حيز التنفيذ خلال 180 يوما من إرساله.
وقال لوكسين في تغريدة إن السفارة الأمريكية تلقت إشعار إنهاء الاتفاقية، ولم تبد السفارة بواشنطن أي رد فعل على الفور.
وفي الأسبوع الماضي، حذر لوكسين من أن إنهاء الاتفاقية سوف يؤثر على أكثر من 300 تدريب مشترك، وهي تدريبات تساعد على تعزيز قدرات الجيش الفلبيني وأجهزة فرض القانون.
وأشار إلى أن الإلغاء قد يكون له "تأثير مخيف على العلاقات الاقتصادية"، حيث قدمت الولايات المتحدة أكثر من 500 مليون دولار كمساعدات أمنية من عام 2016 إلى 2019.
كما قدمت القوات الأمريكية معلومات استخبارية للقوات الفلبينية تتعلق بالتعامل مع الاتجار بالبشر والهجمات الإلكترونية والمخدرات غير المشروعة والإرهاب.
وهدد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أولا بإنهاء الاتفاقية بعد أن ألغت الولايات المتحدة التأشيرة السياحية للسيناتور رونالد ديلا روزا، قائد الشرطة الوطنية السابق.
ونفذ ديلا روزا حملة دوتيرتي ضد المخدرات، وهي حملة خلفت أكثر من 5000 قتيل من المشتبه بهم في تعاطي المخدرات والاتجار بها.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز