"فوبيا المدرسة".. عالجي طفلك في 5 خطوات
"فوبيا المدرسة" هي حالة من الخوف والتوتر غير العقلاني والمفرط تسيطر على الطفل متمثلة في البكاء أو الصراخ أو النوم أو ادعاء المرض.
مع عودة العام الدراسي للأطفال في المرحلة الابتدائية ودخول الصغار المدرسة للمرة الأولى في حياتهم، يعاني الكثير منهم اضطرابات معينة مثل آلام في البطن أو الصداع أو الحمى أو الأمراض التي غالباً ما لا تدرك الأمهات أسبابها.
لكن في حقيقة الأمر، كلها أعراض مصاحبة لمرض الإصابة بما يسمى بـ"فوبيا المدرسة".
"فوبيا المدرسة" هي حالة من الخوف والتوتر غير العقلاني والمفرط تسيطر على الطفل متمثلة في البكاء أو الصراخ أو النوم أو ادعاء المرض، نتيجة بعض المواقف التي تحدث في المدرسة.
وينتج عن هذه الفوبيا حالة من رفض الطفل الشديد للذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى أو حتى العودة إليها مرة أخرى، الأمر الذي تختلف أسبابه، فمنها النزاعات العائلية، وصعوبة الحفاظ على الأداء الدراسي الجيد، ورفض الزملاء أو المعلمين للطفل نفسه، أو حتى تغيير المدارس في كثير من الأحيان يمكن أن يكون سببا رئيسياً.
ويمكن أن تظهر أعراض رهاب المدرسة عادة في شكل نوبات فزع مثل إحساس بانقباض في البطن، غثيان، تعرق، عدم انتظام ضربات القلب، شحوب، وصعوبة في التنفس.
وقدم موقع " pianetamamma" الإيطالي، مجموعة من النصائح التي تساعد الأمهات والآباء في مواجهة وعلاج فوبيا الأطفال من الذهاب للمدرسة.
1-الحوار
في حالة معاناة طفلك هذه الاضطرابات، فيجب تجنب اتباع هذين الموقفين، وهما، أولاً، قبول رفضه وعدم السماح له بالذهاب إلى المدرسة، وثانياً، تجاهل معاناته.
ويكمن الحل في الحوار والتحدث معه ومعرفة السبب الذي يجعله يشعر بالكره نحو المدرسة، والتحدث مع معلميه وطلب دعم طبيب نفساني لمساعدته في التغلب على مخاوفه.
2-الارتباط العاطفي
عادة يحدث هذا النوع من الرهاب أو الفوبيا في بداية الحياة المدرسية أو بالتزامن مع بعض الأحداث الهامة، على سبيل المثال ولادة أخ صغير، وتغيير المدرسة أو المنزل، الوفاة في الأسرة أو النزاعات بين الآباء، وجميع الأحداث التي تزيد من قلق الانفصال والتي تثير تخيلات الهجر لديه، والتي يجب تفنيدها ومحاولة تجنبها ومحاولة إيجاد حلول لها.
بالإضافة إلى أنه يمكن أن تسيطر على الطفل رغبة في أن يظل صغيراً دائماً حتى لا يضطر إلى البعد عن والديه، فالخوف من النمو يصاحبه دائماً الدافع نحو الرفض، المشكلة التي لا يمكن حلها إلا بالشعور بالأمان العاطفي للمساعدة على التغلب على مخاوفه والاستمرار في طريق النمو.
3-الشعور بمعاناته
عدم الذهاب إلى المدرسة يعني البقاء في المنزل ومن ثم إبقاء كل شيء تحت السيطرة، وللتغلب على هذه الفوبيا، من المهم أولاً طمأنة الطفل وعدم التقليل أو الاستهزاء بمشكلته، لذا ينصح الوالدين بتجنب الاعتقاد بأنه يعاني من اضطرابات وهمية.
وفي البداية من المهم السماح له بالبقاء في المنزل لمدة أسبوع كفترة نقاهة، وبذلك، يرى الطفل أن والديه يشعران بالقلق تجاه معاناته.
4-إشراك المعلمين
للمعلمين دور كبير في علاج مشكلة فوبيا المدرسة عند الأطفال، وذلك من خلال إشراك الطفل في نشاطات الصفوف المختلفة، لتشجيعه على حب الذهاب لمدرسته، بالإضافة إلى تجنب توبيخه أمام زملائه، الأمر الذي يمكن أن يزيد من شعوره بالخوف.
5-التهيئة النفسية
أما في حالة دخول الأطفال المدرسة للمرة الأولى في حياتهم، تلعب الأسرة دوراً كبيراً في تهيئة الطفل نفسياً وذهنياً قبل الذهاب وذلك من خلال التحدث عن المدرسة وأهميتها والأنشطة التي سوف يمارسها بها، ومحاولة إفهامه أنها ليست دروسا وواجبات فقط، لمدة لا تقل عن أسبوعين.
بالإضافة إلى أهمية ذهابه لمدرسته الجديدة وتعريفه بها، فعلى سبيل المثال عند التقدم بأوراق الطفل، يمكن للوالدين اصطحاب طفلهما معهما ليتعرف عليها.
وفي اليوم الأول للمدرسة ينصح بتعريف الطفل المصاب بفوبيا المدرسة، بمعلميه وزملائه ومديريه، كلها خطوات هامة تساعد بشكل كبير في التغلب على مخاوفه.