توقف إنتاج الفوسفات في تونس بعد اعتصام عمالي
إنتاج الفوسفات يتوقف كليا في مدن الحوض المنجمي التونسية بسبب اعتصام بدأه عاطلون عن العمل هذا الأسبوع.
توقف إنتاج الفوسفات كليا في مدن الحوض المنجمي التونسية بسبب اعتصام بدأه عاطلون عن العمل هذا الأسبوع.
وقال مسؤول لـ"رويترز"، الخميس، إن مخزون البلاد من الفوسفات على وشك النفاد، مما ينذر بوقف الصادرات.
يمثل التوقف الكلي للإنتاج اختبارا جديدا لقدرة حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد على مواجهة التحديات بعد أسبوعين من احتجاجات عارمة اجتاحت البلاد ضد غلاء الأسعار وفرض ضرائب جديدة.
ويبلغ معدل البطالة في تونس 15.6%، ويتضمن ذلك 30% في صفوف الشبان، ويبلغ عدد العاطلين عن العمل في تونس نحو 650 ألف شخص، من بينهم نحو 250 ألفا من خريجي الجامعات.
وقال علي الهوشاتي المسؤول بشركة فوسفات قفصة المملوكة للدولة: "الإنتاج متوقف بشكل كلي الآن بسبب اعتصامات محتجين يطالبون بتوظيفهم في الشركة عقب إعلان الشركة لنتائج حملة التوظيف الأسبوع الماضي".
وذكر أن المحتجين نصبوا خياما أمام مواقع الإنتاج ومنعوا نقل وإنتاج الفوسفات في مدن المتلوي وأم العرائس والرديف والمظيلة.
وأضاف أن مخزون تونس من الفوسفات على وشك النفاد وهو "مؤشر خطير للغاية" لأن صادرات البلاد قد تتوقف في أي لحظة.
وكانت تونس واحدة من أكبر مصدري الفوسفات في العالم، لكن إنتاجها هبط كثيرا منذ ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وقال مسؤولون تونسيون، إن البلاد تكبّدت خسائر بمليارات الدولارات جراء الاعتصامات التي أوقفت إنتاج الفوسفات.
ووضع البنك المركزي التونسي خطة وافق عليها البرلمان لبيع سندات بقيمة مليار دولار للمساعدة في تمويل ميزانية 2018.
وتتعرض تونس لضغوط من صندوق النقد الدولي لتسريع تغييرات في السياسة ومساعدة اقتصادها في التعافي من هجمات شنها متشددون في 2015 ألحقت أضراراً بقطاع السياحة الحيوي.