"تشوه السناب شات".. "فلاتر" تعديل الصور تضر بالصحة العقلية
التطبيقات تخلق توقعات غير منطقية أو واقعية عن الشكل كما تقلل من ثقة من لا يستخدمونها بأنفسهم عند مقارنة صورهم بالصور المعدلة.
عيون لامعة كبيرة وبشرة صافية وملامح مثالية، قد يضاف لها تأثيرات ظريفة ومحببة تجعل من أي صور سيلفي "قابلة للنشر"، لكن هناك تحذير من أن هذه الصور قد تضر بالصحة العقلية.
واعتاد أطباء التجميل فيما مضى طلبات زبائنهم الراغبين بالتشبه بأحد المشاهير والنجوم، لكن اليوم بات زوار عيادات التجميل يرغبون بأن يصبحوا مثل نسختهم المعدلة بفلاتر "سنابتشات" و"أنستقرام" وغيرها من التطبيقات التي تدخل تعديلات كبيرة على ملامح وجه مستخدميها.
"تشوه السناب شات":
انتشرت الحالات المشابهة بشكل واسع حتى صاغ لها طبيب التجميل تيجيون إشو، مؤسس عيادات إشو في إنجلترا، مصطلح خاص هو "تشوه السناب شات"، الذي لطالما ترددت على مسامعه جمل مثل "أريد أن أبدو كهذه الصورة، بعيون كبيرة وبشرة مثالية وأنف أصغر".
ويقول دكتور إشو: "تخلق تلك التطبيقات توقعات غير منطقية أو واقعية عن الشكل كما تقلل من ثقة من لا يستخدمونها بأنفسهم، عند مقارنة صورهم بالصور المعدلة"، بحسب صحيفة SCMP الصينية.
وأشار وسيم تكتوك، طبيب التجميل في كينجستنون بلندن، إلى أن هناك رجلا رغب في إجراء عملية تجميل بعد أن صُدمت امرأة تعرف عليها عبر "سناب شات" من شكله عند لقائه وجها لوجه.
وفي مسح أجرته الأكاديمية الأمريكية لجراحة تجميل الوجه والجراحة الترميمية، أكد أطباء التجميل أن دافع 55% من زوار عياداتهم عام 2017 هو الظهور بشكل أفضل في صور السيلفي، مقارنة بـ13% عام 2016.
وقد تزعزع تطبيقات تعديل ملامح الوجه الصحة العقلية، حيث يشير تقرير نُشر في المجلة الطبية الأمريكية JAMA Facial Plastic Surgery إلى أن تلك التطبيقات قد تحفز اضطرابات تشوه الجسم BDD، وهي اضطراب في الصحة العقلية يتخيل المصاب بها عيوب غير موجودة في جسده، ويقتنع ببشاعته ما يسبب له ضيقا وحزنا كبيرين.
الأسباب كثيرة والنتائج واحدة
ومنذ حدوث طفرة في استخدام هواتف ذكية بكاميرات عالية الدقة، حاول الباحثون دراسة أسباب ونتائج الهوس بالتقاط صور "سيلفي" حيث أرجعتها دراسة أجريت عام 2017 لسعي الناس لكسب مكانة اجتماعية أو التخلص من الاكتئاب أو ببساطة الاحتفاظ بلحظات جميلة".
فيما قالت دراسة أخرى إن التقاط السيلفي يخدم هدفا ذاتيا داخلي، خصوصا أن كثيرا من تلك الصورة لا يتم مشاركتها مع أحد.