الخرف ليس مجرد فقدان للذاكرة

كشف الطبيب العام يوهانس أويس، من عيادة برودغيت للطب العام في لندن، أن مرض الخرف لا يقتصر على فقدان الذاكرة فحسب، بل يشمل أيضًا اضطرابات في التفكير والمشاعر والكلام والقدرات الإدراكية مع مرور الوقت.
وأوضح أويس أن التشخيص المبكر ضروري لوضع خطة علاجية فعالة تساعد على إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة، رغم عدم وجود علاج نهائي للمرض حتى الآن.
وأشار أويس إلى أن بعض العلامات الجسدية قد تسبق التراجع المعرفي، خاصة في حالات الخرف المرتبط بمرض باركنسون، مؤكدًا أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، وأن التعرف عليها في مراحلها المبكرة يسهم في التدخل الطبي السريع. وذكر أن هناك أربع علامات رئيسية تستدعي الانتباه، وهي المشية غير المستقرة أو المتعثرة، الشعور بثقل في الحركة أو بطء الأداء الحركي، صعوبة تنسيق الحركات الدقيقة، وارتعاش أو تصلب في الأطراف. وشدّد على ضرورة مراجعة الطبيب المختص عند ظهور أي من هذه العلامات، لأن الكشف المبكر يمنح فرصة أفضل لدعم المريض والسيطرة على الأعراض في مراحلها الأولى.
وأكد أن عوامل الخطر للإصابة بالخرف تتنوع بين ما لا يمكن التحكم فيه، مثل التقدّم في العمر، وما يمكن الحد منه باتباع أسلوب حياة صحي. وأوضح أن الإجراءات الوقائية الموصى بها من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) تشمل ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه، والحفاظ على وزن صحي ومستقر، والإقلاع عن التدخين، والحد من استهلاك الكحول والكوليسترول، وتقليل الدهون المشبعة والملح والسكر، مع زيادة تناول الألياف الغذائية.
وختم بأن هذه الخطوات لا تمنع الخرف بشكل كامل، لكنها تساعد على تقليل احتمالية الإصابة به وتأخير ظهور الأعراض، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة مع التقدم في السن، مؤكّدًا أن الوعي المبكر والفحص الطبي الدوري هما العاملان الرئيسيان لتحسين جودة حياة المرضى.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUg جزيرة ام اند امز