"طرشجي الحريف".. 100 عام في صنع "فاكهة" موائد رمضان
تشتهر المائدة المصرية بالمخللات وفواتح الشهية، فلا تجد بيت مصري يخلو من الطرشي أو المخللات.
تشتهر المائدة المصرية بالمخللات وفواتح الشهية، فلا تجد بيت مصري يخلو من الطرشي أو المخللات، ويحرص كل بيت في مصر على تقديم أجمل وأفضل المأكولات على مائدة الإفطار، وبينها "فاكهة" المائدة أو المخلل.
في ميدان السيدة زينب (وسط القاهرة)، وتحديداً في شارع السد، تجد طوابير تصطف من محبي الطرشى البلدي طوال الشهر الكريم، قبيل مدفع الإفطار، أمام محل "طرشي الحريف"، حيثما تجد العديد من برطمانات الطرشي متراصة بإتقان شديد وبألوان زاهية ومتنوعة تجذب أنظار المارة.
وليد الحريف، صاحب محل طرشي الحريف، يقول إن شهر رمضان يزيد فيه الطلب على الطرشي والليمون المعصفر والزيتون المخلل بشكل كبير، مشيراً إلى أنه يقوم بالتجهيز قبل شهر رمضان بفترة كبيرة، خاصة أن الطرشي البلدي في رمضان ضيف أساسي على موائد كل بيت، واصفاً إياه بـ“فاكهة الموائد الرمضانية".
وأوضح "الحريف" أنه ورث مهنة الطورشجي عن والده، التي ورثها بدوره عن جده، الذي افتتح معمل إنتاج الطورشي في حي السيدة منذ العام 1913.
وأضاف "الحريف"، أن هناك أنواعاً كثيرة ومتنوعة مثل الجزر واللفت، البصل، الفلفل، الخيار، القنبيط، الليمون، الزيتون، تدخل في التخليل لتحضير الطرشي البلدي، لافتاً إلى أن كل نوع من هذه الخضراوات له طريقة ومدة تخليل معينة.
وأوضح أن بعض الزبائن لهم طلبات خاصة في تخليل الطرشي، فالبعض يطلب الطرشى قليل الملح أو الشطة، خاصة من مرضى الضغط المرتفع أو مع زيادة بعض التوابل والشطة، بالإضافة إلى "مية الطرشي" أو "ويسكي المؤمنين" كما أطلق عليها يتزايد عليها الطلب في شهر رمضان.
وأوضح "الحريف"، أن "سر الصنعة" تتمثل في الخلطة التي يضعها على المياه والتي تتكون في العادة من ملح، فلفل، خل، بهارات، كمون، عصفر وتوابل، قائلاً "لو حاولت ست البيت صناعة الطرشي في المنزل فإنها لا تستطيع أن تصنعه بنفس طعم الطرشي اللي بتباع عند الطرشجي".