عرض لوحات 39 فنانا بـ"رمضان جانا" في مصر
طقوس السحور تظهر في لوحات المعرض لا سيما عربة الفول التي يلتف حولها الناس قبل الفجر، واللعب بالفوانيس التقليدية بعد الإفطار
شارك 39 فنانا في معرض جماعي أقيم في جاليري "نوت" بالقاهرة، احتفاءً بطقوس شهر رمضان الكريم والعادات المرتبطة به في الشارع المصري، بعنوان "رمضان جانا"، وتتراوح المشاركات الفنية بين فن التصوير والنحت.
مدخل المعرض صُمم بالاستعانة بقماش الخيامية التراثي المرتبط بالتراث الرمضاني في مصر، ويضم "أواني شاي وقهوة نحاسية وتسالي رمضانية" في استحضار للكرم المرتبط بالشهر الفضيل.
وتصور أبرز المنحوتات المقدمة في المعرض فن المولوية الصوفي، وهي عبارة عن مشاهد مرتبطة بالشهر الكريم، بدءا من رؤية الهلال وما يرتبط به من احتفالات بقدوم الشهر الفضيل، وتجلى الهلال كثيمة رئيسية في لوحات المعرض، وكذلك الزينة التقليدية التي تسود الشوارع المصرية المصنوعة من الورق الملون التي تأخذ في الأغلب شكل مثلثات.
وتعد الزينة الرمضانية عامل ربط بين لوحات المعرض، إذ استخدمها الفنانون المشاركون كخلفية أو كموضوع رئيسي للوحاتهم، وكذلك الحال مع ألوان الخيامية المصرية وتشكيلاتها التقليدية، التي سادت لوحات المعرض، وهي نوع من القماش المعروف بتشكيلاته الشرقية الملونة، والتي ازدهرت في أيام الدولة الفاطمية، ولها شارع كامل يحمل اسمها "الخيامية" نسبة لهذه الصناعة، ويقع في قلب القاهرة.
تظهر طقوس السحور في لوحات المعرض، لا سيما عربة الفول التي يتحلق الناس حولها قبل الفجر، وكذلك طقس اللعب بالفوانيس التقليدية بعد الإفطار، وتنوع استخدام شكل الفانوس في اللوحات، بداية من التصوير الواقعي إلى التصوير الهندسي لها.
وجعل المعرض من شهر رمضان وخصوصيته مدخلا للإضاءة على الفنون والحرف التقليدية التي لا تبلى، وتكون محط أنظار زائري الشوارع الحيّة بعد الإفطار في رمضان مثل شارع المعز، ومنها لوحة تصور النقش على النحاس، وتصليح المواقد التقليدية النحاسية.
وظهر الخط العربي وفنونه في المعرض في مزج بين الفن التشكيلي وفنون الخط، وتجلت أسماء الله الحسنى في عدد منها، وأفسحت بعض بورتريهات المعرض مجالا للملامح التقليدية في الصعيد المصري، وكذلك للفنون النوبية كالدفوف واللوحات الراقصة المرتبطة بالأفراح التقليدية.