الغزو الوردي.. قنديل البحر يزور شواطئ الفلبين بعد هجرها
علماء الأحياء شاهدوا الآلاف من قناديل البحر الوردية في المحيط، التي كانت غائبة منذ سنوات بسبب النشاط البشري
في أحد الأوقات، كانت شواطئ بالاوان الفلبينية وجهة سياحية، لكنها الآن خاوية على عروشها في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي سمح للطبيعة بالازدهار على طول الخط الساحلي.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن علماء الأحياء شاهدوا آلافا من قناديل البحر الوردية في المحيط، التي كانت غائبة منذ سنوات بسبب النشاط البشري.
تلك الكائنات، الملقبة بـ"طماطم البحر"، تظهر على السطح الآن لأنهم لم يعودوا يشعرون بالتهديد عليهم في موئلهم الطبيعي؛ إذ يعتقد الخبراء أن قناديل البحر تبقى قريبة من قاع البحر بسبب وجود السياح.
وتخضع الفلبين للإغلاق بسبب الفيروس الذي أودى بحياة نحو 100 شخص، وأصاب أكثر من 2300 آخرين منذ تأكيد التفشي في 30 يناير/كانون الثاني داخل البلاد.
ونشر شيلدون ري بوكو، المرشح لنيل الدكتوراه في علوم الأحياء البحرية من جامعة جريفيث في أستراليا، مقطع فيديو قال إنه تم التقاطه في 23 مارس الماضي على شاطئ كورونج كورونج ببلدية إل نيدو في بالاوان.
وقال شيلدون خلال تغريدة عبر "تويتر" أرفق معها الفيديو إن "قناديل البحر بالتأكيد لم تتأثر بقيود (كوفيد-19). هذه المئات أو الآلاف من قناديل البحر على الأرجح موجودة منذ نهاية يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط، لكن بسبب الرياح والتيارات وأحوال المد والجزر، يبدو أنها ظهرت فقط خلال مارس/آذار في بالاوان".
وأوضح أن المناخ وسرعة المياه والتيارات والمد والجزر وحتى السمات الجيولوجية للخليج أو أي مسطح مائي يمكنه التأثير على ظهور قناديل البحر.
وأشار إلى أن هناك سنوات يزداد فيها قناديل البحر وأخرى تكون قليلة أو حتى غائبة تقريبًا.
وقال بيني أنتيبوردا من وزارة البيئة والموارد الطبيعية الفلبينية إن تيارات البحر ربما تكون جاءت بقناديل البحر، وإن الإغلاق منع سكان المنطقة من اصطياد تلك الكائنات.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز