مؤسسة ترامب تسعى لتأجيل سداد قروضها على وقع انتشار كورونا
الشركة المملوكة من عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى تأجيل دفعات قروض مستحقة عليها عبر التواصل مع الدائنين
تسعى الشركة المملوكة من عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تأجيل دفعات قروض مستحقة عليها عبر التواصل مع الدائنين وبينهم مصرف دويتشه بنك، بالتزامن مع تأزم الوضع الاقتصادي نتيجة انتشار فيروس كوفيد-19، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الخميس.
- شبح أزمة 2008 الاقتصادية يطل برأسه على ألمانيا 2020 وكورونا يترقب
- البيت الأبيض يكشف نتيجة ثاني اختبار كورونا يجريه ترامب
وتواجه مؤسسة ترامب، وهي مجموعة شركات أسسها الرئيس الأمريكي ويديرها نجلاه حالياً، كغيرها من الشركات خسائر مالية نتيجة القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وانعكاسات ذلك على اقتصاد الولايات المتحدة.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن مؤسسة ترامب تواصلت في نهاية مارس/آذار الماضي مع "دويتشه بنك" الذي بدا كأنه الدائن الأبرز الوحيد المستعد للعمل مع الشركة، لتطلب منه تمديد مواعيد تسديد بعض الاستحقاقات.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة إيريك ترامب في بيان لوكالة فرانس برس إنه "في هذه الأيام، الجميع يعمل سوياً". وأضاف أن "المستأجرين يعملون مع المؤجرين، والمؤجرين يعملون مع المصارف. العالم كله يعمل سوياً أثناء مكافحتنا لهذا الوباء".
ولا يزال يترتب على مؤسسة ترامب مئات ملايين الدولارات لمجموعة "دويتشه بنك"، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
وتواصلت المؤسسة، التي تتركز غالبية أعمالها في قطاع العقارات، أيضاً مع مقاطعة بالم بيتش للنظر في تعليق دفعات الإيجار المستحقة لأرض يشغلها "نادي ترامب الدولي للجولف" على مساحة أكثر من 120 هكتاراً.
ولم تسفر المفاوضات حتى الآن عن أي نتيجة فيما يتعلق بالأوضاع المالية لمؤسسة ترامب، التي تولى إدارتها إريك ودونالد جونيور بعد وصول والدهما إلى سدة الرئاسة الأمريكية.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم المليون شخص، بينما يتسارع انتشار الوباء بشكل كبير في الولايات المتحدة حيث أحصيت 1169 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بزيادة بمقدار الثلث عن الحصيلة اليومية السابقة.
وألحق الوباء أضرارا اقتصادية هائلة كما يظهر من رقم يعكس الوضع. فخلال أسبوع واحد خسر 6,6 مليون أمريكي وظائفهم فيما نشاط نصف البشرية متوقف بسبب إجراءات العزل التي تطبق بصرامة كبيرة في بعض الأحيان.
وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس المليون الجمعة، وعدد الوفيات 52 ألفا حسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وأوروبا هي القارة الأكثر تضررا، لكن الولايات المتحدة في طريقها إلى التقدم عليها لتصبح المركز الجديد للوباء، مع ربع الإصابات في العالم. وهذه الأرقام أدنى من الواقع على الأرجح نظرا لنقص قدرات في كشف الإصابات.
في الولايات المتحدة سجل رقم قياسي جديد في عدد الوفيات بلغ 1169، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز التي تعد مرجعا.
في المجموع توفي 5926 شخصا منذ بداية الوباء في الولايات المتحدة.
والعواقب الاجتماعية للوباء كارثية. ففي الولايات المتحدة سجلت الطلبات الأسبوعية للحصول على مخصصات البطالة في الولايات المتحدة مستوى قياسيا مع 6,6 مليون طلب جديد.
وأعلنت شركة الطيران "بريتيش إيروايز" البريطانية أنها فرضت على 28 ألف موظف لديها يشكلون 60 % من العاملين فيها، بطالة جزئية.
أعلن البنك الدولي استعداده للإفراج عن مبلغ يصل إلى 160 مليار دولار في الأشهر 15 المقبلة لمساعدة الدول على مواجهة الانعكاسات الصحية الفورية للوباء ودعم الانتعاش الاقتصادي.
أما المفوضية الأوروبية، فقد اقترحت إنشاء آلية لضمان الخطط الوطنية لدعم التوظيف التي وضعت بسبب الوباء، بمبلغ يصل إلى مئة مليار يورو.
ووافقت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الخميس بالإجماع على قرار يدعو إلى "التعاون الدولي" لمكافحة كوفيد-19، وهو أول نصّ تعتمده المنظّمة الدوليّة منذ تفشّي الوباء.