شبح أزمة 2008 الاقتصادية يطل برأسه على ألمانيا 2020 وكورونا يترقب
وزير الاقتصاد الألماني يقول إن أكبر اقتصاد في أوروبا قد ينكمش في 2020 بأكثر مما شهده خلال الأزمة المالية 2008-2009
قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، الخميس، إن أكبر اقتصاد في أوروبا قد ينكمش هذا العام بأكثر مما شهده خلال الأزمة المالية 2008-2009، مضيفا أنه قد يتم تسجيل انكماش يزيد على 8% في بعض الأشهر.
وقال ألتماير إن الاقتصاد حقق أداء جيدا خلال أول شهرين من العام قبل أن تدخل ألمانيا في إجراءات عزل عام فعلية في مارس/آذار الماضي.
وقال: "نتوقع أنه في بعض الأشهر في النصف الأول، قد ينكمش الاقتصاد بأكثر من 8%".
وتعتزم الحكومة الألمانية تمديد القيود المشددة على الحياة العامة بسبب جائحة كورونا حتى انتهاء 19 أبريل/نيسان الجاري.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، إن بلادها قررت تمديد التدابير التقييدية على صعيد الحياة العامة حتى 19 أبريل/نيسان على الأقل، بهدف احتواء تفشي وباء كوفيد-19.
وأضافت، عقب مؤتمر عبر الهاتف مع رؤساء 16 مقاطعة، أن "القيود المفروضة على التواصل على صعيد الحياة العامة مددت حتى 19 أبريل/نيسان، وسنقوم بتقييم جديد، الثلاثاء، الذي يأتي بعد عيد الفصح".
وجاء في مشروع قرار للمؤتمر الذي عقدته المستشارة أنجيلا ميركل عبر الهاتف مع رؤساء حكومات الولايات، الأربعاء، استمرار التوصية للمواطنين بخفض مخالطتهم بأي أشخاص خارج نطاق أفراد العائلة في نفس المنزل، وفقا للقواعد السارية إلى أدنى حد ممكن، حتى خلال أيام عطلة عيد القيامة.
ووفقا للقرار، سيطلب من الألمان "التخلي بوجه عام عن الرحلات الخاصة وزيارات الأقارب، ونصت الورقة على أن هذا الإجراء سيسري على الداخل، وعلى النزهات السياحية عبر الحدود الإقليمية".
ومن المنتظر أن يتم العمل بهذه القواعد حتى 19 أبريل/نيسان الجاري مبدئيا، ويوافق هذا اليوم نهاية عطلة أعياد القيامة للمدارس في جميع الولايات الألمانية.
وبحسب معلومات لوكالة الأنباء الألمانية، فقد دعت ميركل الممثلة للحكومة الاتحادية وماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا، الممثل لرؤساء حكومات الولايات، إلى عدم التطرق لنقاش بشأن تخفيف التدابير القائمة قبل عيد القيامة.
وأظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الخميس، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 73522 حالة والوفيات إلى 872.
وأوضحت البيانات أن حالات الإصابة ارتفعت بواقع 6156 عن الأربعاء، بينما قفز عدد الوفيات بواقع 140 حالة.
وسجلت أكثر من 900 ألف إصابة بكوفيد-19 في العالم، بينها 215 ألفا في الولايات المتحدة، حيث يتسارع انتشار المرض، وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا أكثر من 13 ألف شخص، وفي إسبانيا تسعة آلاف وفي الولايات المتحدة خمسة آلاف وفي فرنسا أربعة آلاف.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن العالم يشهد "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة، قبل 75 عاما".
وفي الأسواق يلوح خطر "نقص في المواد الغذائية" في الأسواق العالمية بسبب الخلل في التجارة العالمية وشبكات إمدادات الغذاء، كما ذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية.
وتراجعت أسواق الأسهم في آسيا، الخميس، عقب انخفاض حاد في وول ستريت. وأنهت طوكيو جلسة الصباح بتراجع بنسبة 0,8%، فيما انخفضت بورصة هونج كونج بنسبة 0,5% وسيدني بأكثر من 2%. من ناحيتها تراجعت شنغهاي 0,1% وسنغافورة 1%، فيما انخفضت كل من مانيلا وويلينغتون 2%، لكن سيؤول سجلت ارتفاعا بنسبة 0,6%.
وبعد أسبوعين من تسجيل مكاسب ضرورية أعقبت حوافز مالية واسعة بتريليونات الدولارات، عاد المتعاملون للتركيز على الدمار الذي ألحقه الوباء بالشعوب وتداعياته الطويلة الأمد.