وسط تحديات كورونا.. الشركات الألمانية متفائلة بعودة الإنتاج في الصين
عضو بغرفة التجارة الألمانية بالصين قال إن الشركات الألمانية قادرة من الناحية الفنية على الإنتاج بنفس معدلات ما قبل الأزمة تقريبا.
أظهرت نتائج مسح اقتصادي نشرت، اليوم الخميس، أن الشركات الألمانية العاملة في الصين ترى أن الأوضاع تحسنت مع عودة نشاط الاقتصاد الصيني، لكنها ما زالت تواجه تحديات كبيرة بسبب تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في المسح الذي أجري خلال الشهر الماضي وشمل الشركات الأعضاء في غرفة التجارة الألمانية بالصين.
وقال ماكسميليان بوتيك عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الألمانية بالصين، إن "الشركات الألمانية قادرة من الناحية الفنية على الإنتاج بنفس معدلات ما قبل الأزمة تقريبا".
وذكرت أغلب الشركات أن مستويات العمالة والطاقات الإنتاجية وشبكات الإمداد الداخلية عادت إلى حالتها الطبيعية، في حين أن النشاط الفعلي للشركات بالكاد تم استئنافه.
وذكرت الغرفة أن التأثيرات الاقتصادية لأزمة كورونا على الشركات ما زالت كبيرة.
وقال أكثر من ثلثي الشركات التي شملها المسح إنها تتوقع تراجع المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالي بأكثر من 10%، وهو ما يزيد بنسبة 20% على النسبة التي كانت ترى هذا في مسح شباط/فبراير الماضي.
في الوقت نفسه فإن أغلب الشركات إما أجلت وإما ألغت خططها الاستثمارية، حيث من غير المتوقع عودة نشاطها إلى معدلاته قبل الأزمة حتى بداية النصف الثاني من العام الحالي، بحسب المسح.
ويعاني نشاط الشركات حاليا من القيود المفروضة على الحركة والسفر وعدم السماح للأجانب بدخول الصين خوفا من وصول حالات مصابة بفيروس كورونا من الخارج.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه شبكات الإمداد والتموين العالمية من اضطراب شديد، إلى جانب التراجع في الطلب المحلي بالصين على السلع المصنوعة.
وأعلنت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، الإثنين الماضي، أن قطاع التصنيع في الصين حقق تقدما مطردا في استئناف الإنتاج، حيث استأنفت 98.6% من الشركات الصناعية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد العمل حتى يوم السبت الماضي.
وقال شين قوه بين نائب الوزير في مؤتمر صحفي، نقلته وكالة شينخوا الصينية، إن نحو 89.9% من العاملين في الشركات الصناعية قد عادوا إلى مواقعهم.
وفي مقاطعة هوبي تجاوز متوسط معدل استئناف العمل للشركات الصناعية 95% حتى الآن.