50 مؤثرا عالميا يتحدثون في قمة "رواد التواصل الاجتماعي العرب" بدبي
فعاليات قمة "رواد التواصل الاجتماعي العرب" تحظى بمشاركة أكثر من 3 آلاف مشارك من الخبراء والمتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي.
كشفت اللجنة المنظمة لقمة "رواد التواصل الاجتماعي العرب"، التي تُعقد برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بمركز دبي التجاري العالمي، عن أهم المتحدثين في "الحلقات الاجتماعية".
وتستضيف القمة أكثر من 50 متحدثًا من أبرز المؤثرين في المنطقة العربية والعالم لمناقشة واقع شبكات التواصل الاجتماعي ومستقبلها والأدوار المتوقعة خلال المرحلة المقبلة إلى جانب سبل التوظيف الأمثل لهذه الشبكات في خدمة المجتمع.
وأعربت منى غانم المري، رئيسة اللجنة المنظمة للقمة، رئيسة نادي دبي للصحافة - الجهة المنظمة للقمة - عن ترحيبها بالمشاركين في القمة والمتحدثين ضمن "الحلقات الاجتماعية"، مؤكدة تقديرها لإسهاماتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذين يعتبرون من أبرز الوجوه عليها وأكثرهم متابعة من قبل مستخدمي تلك المنصات سواء على مستوى المنطقة أو خارجها.
وأشارت المري إلى أن اجتماع أهم المؤثرين تحت سقف واحد في دبي من خلال القمة يمثل فرصة نموذجية لحوار مباشر فيما بينهم وكذلك مع الجمهور حول مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بمجال التواصل الاجتماعي، الذي أصبح من أكثر المجالات ملامسة لحياة الناس اليومية وأعمقها تأثيرًا فيها.
وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للقمة: "لا يلبث تأثير منصات التواصل الاجتماعي أن يتزايد بشكل ملحوظ مع اتساع دائرة مستخدميها وارتفاع أعدادهم، ما يملي ضرورة التحرك بسرعة توازي سرعة هذا النمو الكبير في المستخدمين والمتابعين ونطاق التأثير، لمناقشة أهم الموضوعات المتعلقة به سواء من ناحية نتائجه وانعكاساته على المجتمع، أو من جهة اكتشاف الفرص الكامنة فيه وما يمكن أن يسهم به التواصل الاجتماعي في تمهيد الطريق نحو المستقبل المنشود للمنطقة من تقدم وازدهار".
وأضافت: "القمة هدفها تعزيز التأثير الإيجابي للتواصل الاجتماعي وتوظيفه بأسلوب استراتيجي يخدم المنطقة ويعين على مواجهة التحديات المحيطة بها والاستفادة من الفرص وإيجاد نوعية حياة أفضل على جميع المستويات".
وأكدت حرص اللجنة التنظيمية على تطوير القمة سواء من ناحية الشكل أو المضمون، حيث تعمل اللجنة باستمرار على إيجاد القوالب الأكثر ملاءمة لإقامة حوار بناء يتيح المجال للجميع للمشاركة ضمن إطار زمني فعّال يساعد على منح فرصة الحديث لأكبر عدد ممكن من المشاركين والضيوف.
وأوضحت المري أن ذلك يأتي بهدف الخروج بمزيد من الأفكار والمقترحات والرؤى التي تمثل مجتمعة النتاج المرجو لهذا اللقاء ليكون ذخيرة في وضع تصورات لخطوات عملية يمكن الاستفادة منها بصورة واقعية في تأكيد المردود الإيجابي لمنصات التواصل التي أسهم التطور التكنولوجي السريع في انتشارها بصورة ضخمة لا سيما بين الشباب، وهم القطاع الأهم كونهم الركيزة التي تقوم عليها خطط واستراتيجيات التنمية في أي مجتمع.
من جانبها، أكدت ميثاء بوحميد، مديرة اللجنة التنظيمية للقمة ومديرة نادي دبي للصحافة، أن "الحلقات الاجتماعية" تُشكل ساحة لتبادل الأفكار الخلاقة والطروحات المبتكرة بهدف تقديم أفكار ورؤى مميزة لمجموعة من النماذج العربية والعالمية الناجحة بما يسهم في تزويد القمة وزوارها بخبرات معمقة، فضلًا عن فتح نقاشات بناءة حول مختلف المستجدات والموضوعات التي تشهدها شبكات التواصل الاجتماعي في ظل ما تتسم به من تغيرات سريعة تتطلب من المستخدمين الاطلاع المستمر على آراء المختصين والتعرف على أفضل الصيغ الكفيلة بتعزيز الاستفادة من الميزات التي تقدمها هذه المنصات.
وأضافت أن اللجنة التنظيمية حرصت على تنويع محتوى "الحلقات الاجتماعية" لتشمل جملة من الموضوعات المهمة التي تغطي مجالات عدة يقدم خلالها المشاركون خلاصة خبراتهم خلال مسيرتهم في العالم الافتراضي.
وقالت بوحميد: "يشارك في نسخة العام الحالي من القمة باقة من أهم وأشهر المتخصصين والمؤثرين العرب والعالميين الذين يتمتعون بخبرات كبيرة اكتسبوها خلال تجاربهم المهنية الفريدة على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما ينسجم مع استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز عملية التواصل الفعال بين المؤثرين والجمهور وتطوير حوار من شأنه أن يثري المشهد الراهن على المنصات الاجتماعية ويدفع مستخدميها نحو إحراز المزيد من التطور والتقدم لزيادة مردودها الإيجابي".
وتتكون "الحلقات الاجتماعية" من 8 جلسات تفاعلية يشارك فيها أكثر من 50 متحدثًا من الشخصيات العربية والعالمية الأكثر تأثيرًا وخبرة في مجال التواصل الاجتماعي، وتغطي العديد من الموضوعات والمحاور مثل المحتوى المبتكر، ومستقبل الترفيه في التواصل الاجتماعي، وريادة الأعمال، وبرامج الكوميديا، والتكنولوجيا، والسياحة والسفر، وعالم الجمال، والشعر، وعالم الصحة واللياقة، فضلاً عن الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل لنشر الرسائل الوطنية.
وتتميز بالتركيز في الطرح، حيث تقتصر كل جلسة على 30 دقيقة يتم خلالها تقديم خلاصة الأفكار والتجارب والخبرات ضمن موضوع محدد، ومن أبرز الحلقات ضمن أجندة الدورة الـ3 للقمة، جلسة "محتوى مبدع ومبتكر" التي تستضيف فيليب ألبيرستات من كندا، وأندرو سوندرز من الولايات المتحدة الأمريكية، ورامي سعد، مدير تطوير المحتوى، في "سناب شات"، ومن منصة "فايس أربيا" أمير ضو، ولي روليز، مدير تطوير الأعمال في شركة "إلكترونيكس آرت" المتخصصة في الألعاب، وتدير الجلسة خديجة المرزوقي رئيسة تحرير دبي بوست.
وفي حلقة تحت عنوان "صناع التغيير الإيجابي" تستضيف القمة محمد المشيع، صاحب قناة "عائلة مشيع" على يوتيوب، ونور ستارز، المدونة على مواقع التواصل الاجتماعي والناشطة في مجال صناعة المحتوى على صعيد الوطن العربي، ولؤي ساهي، أحد الرواد العرب على منصة اليوتيوب، وعمر فاروق، أحد الشباب المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، ويدير الجلسة التي ستناقش نجاح مشاهير اليوتيوب ودورهم في صناعة المحتوى العربي، عبدالله خريف، المتخصص بالإدارة والإعلام الرقمي والمحتوى.
كما تستضيف القمة ماكس أوف أريبيا، أحد الوجوه المؤثرة على "أنستقرام"، وطارق الحربي، أحد نجوم شبكات التواصل الاجتماعي والأكثر تأثيرًا على مختلف المنصات، وأحمد شريف، أحد صناع البسمة على منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، ودارين البايض، من أكثر الوجوه المؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، في حلقة تتناول الكوميديا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأسباب انتشارها بين الشباب، وتأثيرها على صناعة محتوى عربي هادف، ويدير الجلسة من الإمارات أنس بوخس، أحد رواد التأثير والاعمال العربي على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويشارك أيضًا ضمن سلسلة الحلقات الاجتماعية تريسي هرموش، المتخصصة في مجال التغذية واللياقة على "أنستقرام"، والرياضي المتخصص في اللياقة بيتر بارون، ومنال رستم، رياضية ومتسلقة عالمية للجبال، مؤسسة صفحة "Surviving Hijab" على فيسبوك، ويدير الجلسة الإعلامي نور الدين اليوسف، لتسلط الضوء على وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة فعالة لنشر التوعية الغذائية وتفنيد الشائعات ودرء مخاطرها بما يصب في مصلحة مجتمع واع، وانتشار حسابات اللياقة والصحة إذا ما كان الهدف منها هو خدمة المجتمع أم وسيلة للشهرة والدعاية، كما ستعرض الحلقة الاجتماعية تجارب ملهمة للمشاركين في الجلسة.
وفي حلقة تعقد تحت عنوان "تجارب عربية في ريادة الأعمال"، تستضيف القمة رؤيا صالح، صاحبة مشروع "فيلا ماماز" في مملكة البحرين، وفارس التركي، مؤسس مشروع "#فطور_فارس"، وتيم الفلاسي، مؤثرة ورائدة أعمال إماراتية، وأمل المري، مؤسسة مشروع "سولت"، ويدير الجلسة الإعلامية ديالا علي من مؤسسة دبي للإعلام، وتناقش الجلسة التأثير الإيجابي لمنصات التواصل الاجتماعي على قطاع ريادة الأعمال.
وتستضيف القمة في جلسة تديرها الإعلامية سارة دندراوي، حسن محمد، رئيس تحرير حساب "اليابان بالعربي" على تويتر، والإعلامي علي آل سلوم، وباسل الحاج، أحد مشاهير التعريف بالأطعمة حول العالم، وأنس إسكندر، أحد مشاهير الجولات السياحية حول العالم، وشريف فايد، مؤثر إعلامي، في جلسة تعقد تحت عنوان "جولات حول العالم" تناقش تأثير حسابات التواصل الاجتماعي التي تنتقل بين عواصم ودول حول العالم، للتعريف بعادات وتقاليد الشعوب، وتسليط الضوء على الأماكن المميزة في العالم، إلى جانب انعكاس هذا النشاط المؤثر على المنطقة العربية وكيفية مساهمته في إثراء المحتوى العربي.
ومع اهتمام القمة باستعراض مختلف الموضوعات من منطلق اجتماعي وإعلامي، سعيًا للتعرف على وجهات النظر المتنوعة، تستضيف القمة فاطمة المهنا، ويارا النملة، ودانا طويرش، وروان المرجبي، لتسليط الضوء على التجارب الخاصة لمنصات التواصل الاجتماعي في عالم الجمال، وعلاقة المؤثرين في مجال الموضة والجمال مع المتابعين، حيث انتهى شغف البعض من مجرد التقاط الصور على التواصل الاجتماعي إلى إطلاق مشاريع خاصة، ويدير الجلسة الإعلامية إنجي كيوان.
تحظى فعاليات القمة هذا العام بمشاركة أكثر من 3 آلاف من المؤثرين والخبراء والمتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في خطوة عملية تهدف إلى مشاركة جميع فئات المجتمع ومؤسساته في تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف نواحي الحياة، ونظرًا لمحدودية المقاعد وخصوصية القمة ستكون الأولوية لحضور المختصين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سيتم تحديد الحضور وفق معايير محددة.