"بيتزا هت" تعلن إفلاسها في أمريكا.. ضحايا الفيروس يتساقطون
شركة ان بي سي انترناشونال، المالك لتوكيل مطاعم بيتزا هت في الولايات المتحدة تقدمت بطلب للإعلان عن إفلاسها
أصابت عدوى كورونا مطاعم الوجبات السريعة أيضا، وتطور الأمر حتى أصبحت أشهر العلامات التجارية والتي تعتبر رمز من الرموز الأمريكية الشهيرة عرضة للإفلاس، خصوصا مع وجود أنباء مؤكدة بعودة ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس الوبائي في الولايات المتحدة، وسط إجراءات احترازية مشددة قيدت حركة الاقتصاد بشكل شبه تام.
وتقدمت شركة إن بي سي انترناشونال، المالك لتوكيل مطاعم بيتزا هت في الولايات المتحدة الأمريكية، بطلب للإعلان عن إفلاسها، بعدما زادات تأثيرات إجراءات الإغلاق من الضغوط التنافسية على قطاع المطاعم.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الشركة تقدمت بطلب للحماية في محكمة تكساس الجزئية الجنوبية اليوم.
وكانت الشركة قد افتتحت أول مطعم لبيتزا هت عام 1962، كما أنها تدير أكثر من 1225 مطعم بيتزا هت وأكثر 385 مطعم لسلسلة وينديز للوجبات السريعة في أمريكا.
وتعاني الشركة من ارتفاع تكلفة العمالة والطعام، في الوقت الذي تحاول فيه التوسع في أعمال توصيل الطلبات للمنازل.
تفاؤل حذر
وفي السياق نفسه أكد مسؤولون أمريكيون، في تصريحات صحفية، أن أكبر اقتصاد في العالم بدأ بالتعافي في وقت أبكر من المتوقّع، لكن الاستمرار في طريق التعافي سيظل رهن كورونا وبإجراءات الدعم التي ستتخذها الحكومة الأمريكية.
وقال مستشار بارز للبيت الأبيض، الإثنين الماضي، إن الاقتصاد الأمريكي ما زال يتجه فيما يبدو نحو تعاف قوي على الرغم من انتكاسات في مساعي إعادة فتح الاقتصادات في بعض الولايات التي أغلقت لاحتواء فيروس كورونا.
وأبلغ لاري كودلو مدير المجلس الاقتصادي القومي قناة سي إن بي سي التلفزيونية "في الوقت الحالي الأمر يبدو جيدا جدا. نحن نتجه صوب تعاف قوي".
وتابع: "هل هذا ربما يتغير؟ نعم ربما ونحن ننظر لهذا بعناية شديدة".
وأدت قفزة في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في عدد من الولايات الأمريكية إلى تراجع عدد منها عن إجراءات لإعادة فتح اقتصاداتها.
وأثار هذا تساؤلات بشأن مدى السرعة التي قد يتعافى بها الاقتصاد الأمريكي من هبوطه العميق المرتبط بفيروس كورونا.
وقال كودلو إن الهدف الرئيسي لإدارة ترامب هو تقديم حوافز لتشجيع عودة المزيد من الأمريكيين إلى العمل.
كورونا يحسم الأمر
وأعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الإثنين الماضي، أنّ الاقتصاد الأمريكي بدأ بالتعافي في وقت أبكر من المتوقّع، محذّراً في الوقت نفسه من أنّ انتعاشه سيكون رهناً باحتواء وباء كوفيد-19 وبإجراءات الدعم التي ستتّخذها الحكومة.
وأضاف أنّ "الطريق أمام الاقتصاد غير مؤكّدة بالمرّة، وستكون إلى حدّ كبير رهناً بنجاحنا في احتواء الفيروس".
وتابع "من غير المرجّح أن يستعيد الاقتصاد عافيته بالكامل إلى أن يثق الناس بأنّه من الآمن الانخراط في مجموعة واسعة من الأنشطة".
وإذ نوّه باول بأنّ الاقتصاد الأمريكي بدأ يتعافى أسرع مما كان متوقعاً، لفت إلى أنّ معدلات البطالة لا تزال أعلى بكثير ممّا كانت عليه قبل تفشّي الوباء.
وقال "لقد دخلنا مرحلة جديدة مهمّة وفعلنا ذلك في وقت أبكر مما كان متوقّعاً"، لكنّ معدّلات الإنتاج والتوظيف لا تزال في مستويات أقل بكثير مما كانت عليه قبل الوباء.
وحذّر حاكم المركزي الأمريكي من أنّ وتيرة الانتعاش الاقتصادي المرتقب "ستعتمد أيضاً على الإجراءات السياسية التي ستتّخذ على كلّ مستويات الحكومة لتقديم الدعم (للأسر والشركات والمجتمعات المحليّة الأكثر ضعفاً) وتحفيز الانتعاش طالما كان ذلك ضرورياً".