تقسيم خوزستان.. خطة مرشد إيران لتوزيع المناصب على الموالين
أعلن 17 نائباً إيرانيا عن محافظة خوزستان من أصل 18 عضواً، رفضهم مشروع تسلمه البرلمان لتقسيم المحافظة ذات الغالبية العربية إلى محافظتين.
الخطة التي تسلمها البرلمان تهدف إلى تقسيم خوزستان، أحدهما "محافظة خوزستان" وعاصمتها مدينة الأهواز والثانية "خوزستان الجنوبية" وعاصمتها مدينة "عبادان".
واقترح محمد مولوي، ممثل عبادان في البرلمان الإيراني، خطة إنشاء محافظة خوزستان الجنوبية ومركزها عبدان العام الماضي.
وقال عضو البرلمان عن خوزستان، النائب قاسم الساعدي، إن "جميع ممثلو هذه المحافظة يرفضون تقسيم المحافظة، ويجب أن تبقى خوزستان موحدة".
وأعرب الساعدي عن معارضته لخطة تقسيم خوزستان، قائلاً: "لن نسمح أبدًا بتقسيم خوزستان، التي كانت متماسكة وموحدة عبر التاريخ، ونحن طلب من صاحب الخطة التراجع عنها".
وشدد على أن "محافظة خوزستان لها سياقها الاجتماعي والثقافي والتاريخي المشترك وليس هناك ما يتطلب تقسيمها".
التقسيم بين المزاعم والرفض
في خطة تقسيم محافظة خوزستان، زعم المؤيدون لها من جانب النظام الإيراني أن أسباب التقسيم هي: "القضاء على البيروقراطية" و "اللامركزية" و "القضاء على الحرمان" كأسباب رئيسية لهذه الخطة.
من جانب آخر يرى النشطاء والرافضون لخطة التقسيم، أن الهدف الرئيسي هو خلق مناصب تنظيمية جديدة لأتباع النظام وأقاربهم.
وتنتشر البطالة والفقر والحرمان في محافظة خوزستان التي يقطنها قرابة خمسة ملايين نسمة وأغلبهم من القومية العربية الذين خرج في يوليو/ تموز الماضي باحتجاجات شعبية واسعة ضد السلطات تطالب بتوفير المياه.
وأثيرت خلال الأسبوع الماضي تكهنات بشأن انتخاب "محسن رضائي" حاكمًا خاصًا لخوزستان. ورضائي هو سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام وقد ترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة التي جرت في يونيو الماضي.
لكن العديد من النشطاء، مستشهدين بمذكرات الرئيس الإيراني الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني، استشهدوا بمحسن رضائي بأنه العقل المدبر لتقسيم محافظة خوزستان مع تبريرات أمنية بحتة لما يسميه "الحركات الانفصالية".
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز