مناظرة بنس وهاريس.. نزال انتخابي من وراء حجاب
لجنة المناظرات الرئاسية الأمريكية وافقت على خطط استخدام حواجز شفافة واقية خلال المناظرة المقررة يوم غد الأربعاء.
صدقت لجنة المناظرات الرئاسية الأمريكية على خطط استخدام حواجز شفافة واقية خلال المناظرة المقررة يوم غد الأبعاء، بين نائب الرئيس مايك بنس والنائبة عن كاليفورنيا كمالا هاريس في ظل المخاوف المتزايدة من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.
ويدخل بنس الجمهوري وهاريس الديمقراطية المناظرة كمرشحين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقبل أقل من شهر على الانتخابات أصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدوى كوفيد 19 دخل على إثرها المستشفى قبل أن يعود اليوم إلى مهامه في البيت الأبيض.
وقال مصدران مطلعان لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إنه من المتوقع استخدام حاجز شفاف بين بنس وهاريس ومسؤول إدارة المناظرة.
وذكرت "بوليتيكو" أن خطط استخدام الزجاج الواقي حصلت على دعم مؤسسة كليفلاند كلينك، التي تساعد في وضع البروتوكولات الصحية للمناظرات خلال جائحة "كوفيد-19".
وكان فريقا بنس وهاريس يتفاوضان على مقتضيات المناظرة خلال الأيام الأخيرة، فيما قررت لجنة المناظرات وضع مقاعد المرشحين لمنصب نائب الرئيس على مسافة 13 قدمًا من بعضهما البعض بعد إعلان إصابة ترامب بفيروس كورونا المستجد، الجمعة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الحاجز الشفاف في مناظرة خلال الأيام الأخيرة، فخلال المناظرة التي جرت نهاية الأسبوع بين النائب الجمهوري ليندسي جراهام والديمقراطي جيمي هاريسون، وضع الأخير حاجز من الزجاج الواقي بينه وبين منافسه.
وأعرب بعض الديمقراطيين عن مخاوفهم بشأن أن ترامب كان حاملًا للعدوى خلال مناظرته مع جو بايدن الأسبوع الماضي، غير أن نتائج فحوصات الأخير جاءت سلبية.
وفي وقت سابق، وافقت لجنة المناظرات الرئاسية على اعتراضات حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن بشأن "الصحة والسلامة" لمناظرة نائب الرئيس، بعد أن أثارت حملة بايدن مخاوف تتعلق بشأن مسافة التباعد الأولية بين المرشحين في ظل تفشي فيروس كورونا، حسبما ذكرت مجلة "بولتيكو" الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى أنه حتى مساء الجمعة، لم تقبل اللجنة طلب حملة بايدن بأن يقف هاريس وبنس أثناء المناقشة. وبدلاً من ذلك، سيجلس الاثنان، وهو ما كانت تفضله حملة ترامب، حسبما ذكر مصدر مطلع على المناقشات.
وقالت المجلة إن المفاوضات كانت جارية قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب في وقت مبكر، الجمعة، تأكيد إصابته بالفيروس، لكنها أصبحت مشحونة، لا سيما على مدار اليوم، بعد أن خضع أفراد حملة بايدن وآخرون ممن حضروا المناظرة الرئاسية الثلاثاء في كليفلاند لاختبار للتأكد من عدم إصابتهم خلال المناظرة.