أكاديمية الشعر تُصدر الجزء الثاني من ديوان "تراثنا من الشعر الشعبي"
أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظي، تصدر الجزء الثاني من كتاب "تراثنا من الشعر الشعبي".
صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، الجزء الثاني من كتاب "تراثنا من الشعر الشعبي" من جمع وتحقيق الأديب الراحل حمد خليفة أبو شهاب، وذلك ضمن سلسلة الأعمال الشعرية الكاملة، بإشراف الأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر.
يقع الديوان في 511 صفحة من القطع المتوسط، ويحمل بين طياته عصارة أفكار ومعلومات وسير ذاتية وقصائد لكوكبة متألقة من قدماء فرسان الشعر على أرض الإمارات الخصبة بعطائها، حيث يضم الجزء الثاني قصائد متنوعة لثمانين شاعراً مرموقاً من الإمارات.
يتصدّر الكتاب مقدمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جاء فيها: "لا شك أن تراثنا من الشعر الشعبي هو أحد ينابيع هذه الحضارة التي تألقت في أرضنا وجداناً عربياً إسلامياً مُفعماً بالحياة بالحب والجمال والمثل والقيم. إن هذا التراث الغالي ليس بدعاً ابتدعناه، ولكنه مفاخر ومآثر خلفها لنا الآباء والأجداد، وأبدعوها من نبضات الأرواح، وغذوها من أقباس القلوب، وبعثوا بها إلينا عبر القرون رسائل حكمة".
وفي مقدمة الكتاب يقول الأديب أبو شهاب: "إيماناً بالواجب نحو تراثنا ووفاء منا لكم بوعدنا، نقدم بين أيديكم الجزء الثاني من ديوان "تراثنا من الشعر الشعبي"، نقدمه ترانيم أطيار وشذى أزهار وعصارة أفكار ترجمتها المشاعر لأكثر من ثمانين شاعراً، فكونت من وارفاتها الظليلة حديقة غناء جميلة يستظل بها المتعبون ويستنشق طيب رياها المتيمون، فأنى التفتوا قرت به عيونهم وابتهجت له نفوسهم".
كما يذكر المؤلف: "إنه بحق جزء جمع لطائف العبارات وأحلى الكلمات، فبينما أنت تقرأ فيه عجائب ما يعانيه المحبوب من صدود أحبابه، ترى فيه حلولًا معقولة لبعض مشاكلهم، فهو لا يخلو من الحكم والأمثال ولا من وصف ألم الصدود ممتزجا بوصف الجمال".
وتمثل الصور التراثية الشعرية التي يبرزها الشاعر حمد أبوشهاب في هذا الديوان النفيس زاداً للأجيال القادمة، تستلهم منه أسمى المعاني وأرفع المثل وأغلى المآثر التي خلفها الأسلاف العظماء.
وكان الجزء الأول من الديوان قد حمل بين طياته معلومات وسيرا ذاتية وقصائد لـ 12 شاعراً إماراتياً يمثلون كوكبة من قدماء فرسان الشعر على أرض الإمارات الخصبة بعطائها.
يذكر أن أكاديمية الشعر قد وقعت مع ورثة الأديب الراحل حمد خليفة أبوشهاب على اتفاقية إعادة إصدار مؤلفاته وإنتاجه الفكري والشعري.
ولد الشاعر حمد بن خليفة بوشهاب فى عجمان عام 1933، له العديد من المؤلفات والدواوين الشعرية، رحل فى عام 2002، بعد مسيرة حافلة بالحب والأدب. وكان قد عمل مديراً لمكتب وزارة الإعلام فى الشارقة، كما عمل وزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية، وكان عضواً فى لجنة التراث والتاريخ.
وتعتبر أكاديمية الشعر فى أبوظبى أول جهة أدبية متخصصة فى الدراسات الأكاديمية للشعر العربى بشقيه الفصيح والنبطى، وجاءت فكرة تأسيسها استكمالا للاهتمام الذى توليه إمارة أبوظبى للأدب والثقافة بما فى ذلك الشعر الذى يعد مرجعا مهما وأصيلاً فى تاريخ العرب.
وعملت الأكاديمية فى برنامجها السنوي على النهوض بالأنشطة الثقافية المتعلقة بالحقل الشعرى وتنظيم محاضرات وندوات بحثية وورش عمل أدبية بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين من مختلف دول العالم. وتعمل الأكاديمية على تأسيس مكتبة عامة متخصصة فى دراسات وإصدارات الثقافة الشعبية بمختلف أوجهها ومجالاتها.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg
جزيرة ام اند امز