الأندية ترى إنه طالما استطاع يونايتد دفع مبلغ خيالي في بوجبا، فلماذا لا تحاول تحقيق أكبر المكاسب المادية من النادي الانجليزي هي الأخرى.
الأزمة التي يواجهها مانشستر يونايتد هذا الصيف فيما يخص ضم لاعبين جدد حددهم البرتغالي جوزيه مورينيو سببها الأساسي من وجهة نظري، لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا.
بتحديد أكثر فأن مشكلة صفقات اليونايتد الحالية هي المقابل الضخم والمبالغ فيه الذي دفعه النادي لجلب لاعب الوسط الفرنسي من يوفنتوس في الصيف الماضي والذي بلغ 105 ملايين يورو، ليكون أغلى لاعب في العالم، وهو رقم رأى الكثير من المحللين أنه مبالغ فيه للغاية خاصة أن النادي نفسه كان قد تركه مجانا في صيف 2012 يرحل صوب مدينة "تورينو".
الحكمة تقول "يعملها الصغار ويقع فيها الكبار" فأن رايولا عمل عملته في العام الماضي ووقعت فيها إدارة النادي الإنجليزي ولا تزال تعاني من آثارها حتى الآن، حيث تقف عاجزة عن جلب لاعبين جدد
وقتها خرجت تحليلات لم تخل من العمق أقرت بأن إدارة يونايتد خضعت لمزايدة الداهية مينو رايولا وكيل أعمال اللاعب الذي قامر على اللاعب ونجح في حصد الأرباح الخيالية سواء ليوفنتوس أو للاعب وحتى لنفسه قياسا على العمولة الضخمة التي حصل عليها.
وإذا كانت الحكمة تقول "يعملها الصغار ويقع فيها الكبار" فأن رايولا عمل عملته في العام الماضي ووقعت فيها إدارة النادي الإنجليزي ولا تزال تعاني من آثارها حتى الآن، حيث تقف عاجزة عن جلب لاعبين جدد بسبب مغالاة الأندية التي تملك عقودهم وطمعها في الحصول على حصة من "كرم العبيط".
فالأندية ووكلاء اللاعبين يرون إنه طالما استطاع يونايتد دفع هذا المبلغ الخيالي في لاعب عادي مثل بوجبا وليس سوبر ستار بوزن ميسي أو رونالدو مثلا، فلماذا لا تحاول تلك الأندية الضغط على الإدارة المانشستراوية مجددا لتحقيق أكبر المكاسب المادية حتى لو لم تكن هذه القيمة الحقيقية للاعبين في سوق الانتقالات.
وهناك العديد من الأمثلة على ان هذه هي الفكرة الحاكمة لمفاوضات مانشستر مع للاعبين المرشحين للانضمام له والأندية التي يلعبون لها، فلاعب مثل ألفارو موراتا الذي لم يكن أساسيا في ريال مدريد طوال الموسم، تطلب فيه إدارة النادي الملكي ما بين 80 إلى 90 مليون يورو نظير الموافقة على بيعه ليونايتد.
كذلك الحال بالنسبة للكرواتي إيفان بيريسيتش الذي تصر إدارة إنتر ميلان على 55 مليون يورو مقابل بيعه، وهو رقم غير منطقي للاعب لم يقدم في النيراتزوري ما يثبت أنه مؤثر وفعال.
ورغم أن إيد وودوارد مسئول التعاقدات في يونايتد يدرك أن ناديه يستطيع تحمل طلبات هذه الأندية ماديا، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يصبح المانيو "لقمة سائغة" أمام مطامع الأندية ويتحول إلى مجرد ممول لإنعاش خزانتها.
لكن السؤال الآن عن قدرة الإدارة على تحمل غضب مورينيو من عدم إبرام النادي سوى صفقة واحدة قبل انطلاق معسكر الفريق الإعدادي وهو المدافع الدنماركي فيكتور ليندلوف.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة