بولندا تتهم روسيا بالمسؤولية عن هجوم إلكتروني "واسع"
أعلن مسؤول بولندي أن عددا من السياسيين في بلاده استهدفوا مؤخرا بهجوم إلكتروني "واسع"، متهما روسيا بالوقوف خلفه.
وقال ياروسلاف كاتشينسكي نائب رئيس الوزراء المكلف الأمن القومي زعيم الحزب القومي البولندي الحاكم الجمعة إن سياسيين بولنديين كبارا استهدفوا مؤخرا بهجوم إلكتروني.
وأضاف كاتشينسكي في بيان الجمعة، أن "تحليلات أجهزتنا والأجهزة الخاصة لحلفائنا تسمح لنا بأن نعلن بلا لبس أن الهجوم الإلكتروني جرى من أراضي الاتحاد الروسي".
وكان السفير الروسي في وارسو سيرجي أندرييف، قد قال مؤخرا إن العلاقات الروسية البولندية الآن تمر في أسوأ مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف السفير قائلا: "تكمن المشكلة، في دفع الجانب البولندي العلاقات عمدا نحو التقليص، ونحو تدمير الروابط والتعاون في جميع المجالات تقريبا. طبعا يؤسفنا ذلك، لاعتقادنا أنه من غير المعقول وغير المنطقي، التخلي عن علاقات طبيعية مع الجيران، لكننا لسنا قلقين كثيرا بسبب ذلك: في نهاية المطاف سنواصل العيش بدون العلاقات مع بولندا وسنعتاد على الواقع الجديد".
وأشار إلى أن نقطة التحول في العلاقات بين البلدين حدثت في عام 2014، وبعد ذلك وصلت العلاقات الروسية البولندية إلى وضعها الحالي. منذ تلك السنة، لم تتوقف حملة الكراهية المسعورة ضد روسيا من جانب المسؤولين في بولندا ووسائل الإعلام.
وتابع سيرجي القول: "بشكل عام، نعتقد أنه لا توجد قضايا خلاف مبدئية بالفعل بين روسيا وبولندا، والتي لا يمكن حلها بسهولة إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين".
وانتقد سيرجي قرار سلطات وارسو طرد الدبلوماسيين الروس، ووصفه بعديم الأساس. واعتبره بمثابة محاولة لإظهار الولاء للولايات المتحدة.