«إطفاء الشموع» تضع نائباً بولندياً في قفص الاتهام.. دعم لغزة؟
في بلد لطالما اعتبر الأكثر تأييدًا للفلسطينيين بأوروبا، وجهت اتهامات لنائب بولندي أطفأ شموع عيد الأنوار اليهودي بمطفأة حريق في البرلمان.
وقالت وكالة الأنباء البولندية الرسمية اليوم الثلاثاء، إن نائبا بولنديا ينتمي إلى اليمين المتطرف كان قد استخدم مطفأة حريق لإطفاء شموع عيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في البرلمان اتُهم بارتكاب جرائم من بينها إهانة أشخاص على أسس دينية.
وصوت البرلمان البولندي في وقت سابق لصالح رفع الحصانة عن النائب جوزجورز بي المنتمي إلى الحزب الكونفدرالي، بعد أن أثار الحادث الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول غضبا دوليا.
وتحظر قوانين الخصوصية في بولندا، نشر الأسماء الأخيرة للمتهمين بارتكاب جرائم جنائية.
وكان النائب قد عطل مراسم دينية ضمت أعضاء من الجالية اليهودية، وأمسك بمطفأة حريق سار بها في بهو البرلمان إلى حيث كانت الشموع، وفتح المطفأة باتجاهها مخلفا سحابة بيضاء أجبرت أفراد الأمن على إخلاء المكان.
ثم صعد إلى منصة في الغرفة، ووصف حانوكا بأنه «شيطاني». وعندما سئل لاحقا عما إذا كان يخجل من فعلته، قال: «أولئك الذين يشاركون في عبادة الشيطان يجب أن يخجلوا».
وواجه النائب، الذي أدلى أيضا بتصريحات مؤيدة لروسيا في الماضي، اتهامات تتعلق بحوادث منفصلة منها إلقاء شجرة كريسماس مزينة بألوان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في سلة المهملات وإتلاف ميكروفون في أثناء حديث لمؤرخ متخصص في المحرقة. ولم يتضح على الفور ما هي العقوبة التي قد يواجهها في حالة إدانته.
ورفض جزجورز بي في وقت سابق اتهامات المدعي العام قائلا إنها «تتعارض مع الوضع الفعلي والحقيقة المادية». وأدان النواب من مختلف الأطياف السياسية حادثة إطفاء الشموع.