مطالب بجلسة طارئة للبرلمان العربي ضد تعيين كرمان بـ"فيسبوك"

النائب علاء عابد وصف تعيين توكل كرمان في هذا المنصب من قبل إدارة موقع فيسبوك بأنه "جريمة"

دعا عضو بالبرلمان العربي، الإثنين، لعقد جلسة طارئة عبر تقنية فيديو كونفرانس للخروج بقرار موحد ضد تعيين الإخوانية توكل كرمان ضمن مجلس حكماء فيسبوك. 

ووصف النائب علاء عابد عضو البرلمان العربي، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري تعيين توكل كرمان في هذا المنصب من قبل إدارة موقع فيسبوك بأنه "جريمة".

وقال عابد لـ"العين الإخبارية" إن توكل كرمان "أداة لتنفيذ مخططات أجنبية، من أجل تقسيم المنطقة، وإضعاف الدول العربية، ونهب ثرواتها، ونشر الإرهاب، والفكر المتطرف داخل الدول العربية".

وأكد أن كرمان ساهمت في إسقاط دولة اليمن بسبب شعارات زائفة نادت بها، وكانت أيضا من الشخصيات التي أفسدت الحياة السياسية بالعالم العربي.

• رئيس حزب مصري عن تعيين توكل كرمان بـ"فيسبوك": رعاية للإرهاب

وضمن تحركاته العملية، كشف عابد عن تقدمه ببيان عاجل إلى البرلمان العربي، للتنديد بخطوة "فيسبوك"، والتشديد على خطورة الأمر.

وأضاف: "تحدثت أيضا مع رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، وأكدت له ضرورة التحرك السريع للخروج بقرار وموقف موحد في هذا الشأن".

وفي هذا الصدد، دعا عابد البرلمانيين العرب إلى عقد جلسات طارئة عبر تقنية "فيديو كونفرانس" داخل بلادهم؛ لمناقشة الأمر، والتأكيد على أن كرمان تعمل ضد مصالح الأمة العربية، وتسعى لتفتيت دولها.

وفي حال استمر موقف موقع التواصل الاجتماعي من تعيين كرمان، دعا عابد إلى مقاطعة فيسبوك في العالم العربي، والبحث عن بدائل له؛ قائلا :"كرمان ليست أمينة في موقعها الجديد كمشرفة للمحتوى".

وحول المغزى من إقدام إدارة فيسبوك على تعيين كرمان، قال "عابد" إن إدارة الموقع تبحث عن شخصيات تدور حولها علامات الاستفهام والجدل واللغط في محاولة لجني مليارات من وراء الإعلانات، دون أي اعتبار لخطورة هذه الشخصيات.

وكان النائب جون طلعت عضو البرلمان المصري، قد أكد أن الإخوانية توكل كرمان أداة قطر وتركيا لضرب وزعزعة استقرار المنطقة، منتقدا تعيينها بمجلس حكماء فيسبوك.

وأعلنت شركة فيسبوك، الأربعاء الماضي، عن أول أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.

ويتكون المجلس من 20 شخصا، بينهم كرمان إلى جانب شخص إسرائيلي، وعدد من الشخصيات من عدة دول في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. لاتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق "أنستقرام". 

وتوكل كرمان الناشطة اليمنية، المقيمة في تركيا، معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية، وبخاصة الإمارات ومصر، ولا تعارض الاعتداءات الوحشية التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية سواء في اليمن أو السعودية.  

وكانت كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمني الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته. 

وبواسطة الأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، تمكنت كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، تاركة أحلام الشباب اليمنيين تتبخر بحرب وفوضى ما زالت متصاعدة.