علي النعيمي عن تعيين توكل كرمان بـ"حكماء فيسبوك": أسوأ قرار
الدكتور علي النعيمي يقول إن كرمان شخصية معروفة بترويج خطاب الكراهية وتدعم الجماعات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش".
انتقد الدكتور علي النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، بشدة قرار شركة فيسبوك، تعيين الناشطة اليمنية توكل كرمان، المعروف توجهاتها الإخوانية الإرهابية، ضمن مجلس مراقبة المحتوى الخاص بموقعها والمعروف بـ" حكماء فيسبوك".
وقال الدكتور علي النعيمي، في سلسلة تغريدات، مساء السبت: "أسوأ قرار اتخذه فيسبوك هو تعيين شخصية معروفة تروج خطاب الكراهية وتدعم الجماعات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش"، وحمد و"حزب الله" توكل كرمان في مجلس الإشراف العالمي للمحتوى".
ودعا عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، شركة فيسبوك، إلى التحقق من تاريخ توكل كرمان، قائلاً: "ستكتشفون أنها تدعم فكرة داعش للخلافة، ولن ننجح في مكافحة خطر الجماعات الإرهابية في العالم الإسلامي دون مكافحة خطاب الكراهية والتطرف الذي تروج له توكل كرمان في المنطقة".
وأضاف: "السؤال الذي يطرحه الجميع: لماذا يدعم فيسبوك شخصية معروفة جيدا في العالم الإسلامي بخطابها الذي يحض على الكراهية ومعاداة السامية؟".
وتابع أن "تبرير فيسبوك بأن توكل كرمان تنكر أنها عضو في جماعة الإخوان الإرهابية غير مقبول، ويعرف الجميع في العالم الإسلامي أنها عضو نشط جدا في تنظيم الإخوان الإرهابي".
وأعلنت شركة فيسبوك، الأربعاء، عن أول أعضاء مجلس الحكماء، الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.
وجاء اختيار فيسبوك لتوكل كرمان، ضمن قائمة من الشخصيات التي سيخول لها اتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق "أنستقرام".
وأثار اختيار فيسبوك لكرمان موجة غضب عالمية، وانتقادات واستهجانا واسعا، لانخراطها في الترويج للمشروع الإخواني الإرهابي الذي لا يعترف بحدود الدول ولا سيادتها ولا يهدف إلا لتدمّير الدول ونشر الخراب.
وجودها يسيء لفيسبوك
توكل كرمان الناشطة اليمنية، المقيمة في تركيا، معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية، وبخاصة الإمارات ومصر، ولا تعارض الاعتداءات الوحشية التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية سواء في اليمن أو السعودية.
وكانت كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير/شباط 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمني الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته.
مؤامرتها على اليمن مسقط رأسها خير دليل على أنها لا تؤتمن على مثل هذا المنصب الذي أسندته لها شركة فيسبوك، ففي 2011 دفعت بآلاف الشباب اليمني لساحات الاعتصام، ولكنها باعتهم بعد أشهر من أجل تكوين إمبراطورية إعلامية خاصة بها في إسطنبول.
ويرى الرافضون لاختيار توكل كرمان في هذه اللجنة من فيسبوك، أن "وجودها يسيء لهذه المؤسسة العالمية"، وطالبوا بإبعادها وإبعاد سمومها عن العالم، حتى إن بعض المغردين والمعلقين اعتبروا أن إدارة "فيسبوك" عقدت صفقة مع "الإخوان".
وفور انتشار قرار "فيسبوك" استنكر رواده ومستخدموه حول العالم العربي الاختيار، متسائلين عن المعايير والأسس التي اعتمدتها الشركة في تعيين القيادية في حزب الإصلاح، الذراع اليمني لتنظيم الإخوان.
وكتب أحدهم على موقع تويتر: "فيسبوك دشن لجنة أخلاقيات عليا ووضع بها توكل كرمان للإشراف على المنشورات التي تخص منطقتنا، هذا معناه إعطاء إشراف على فيسبوك مصر للإخوان مباشرة".
وانتشر وسم "#أرفض الإرهابية توكل كرمان أن تكون من حكماء فيسبوك"، على موقع تويتر، واستخدمه الكثيرون لإبداء استيائهم من قرار فيسبوك الغريب.
وكتب أحد مستخدمي "تويتر": "بعد ضم توكل كرمان إلى مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وأنستقرام، يبقى ضم عبدالملك الحوثي لمنظمة العفو الدولية".
وكتب آخر: "لم أكن يوما من مستخدمي الفيسبوك، لم يرق لي، ولكن ما هي مؤهلات كرمان لتحظى بموقع كهذا وماذا قدمت لقضية بلدها اليمن الذي يعبث به الحوثي. ما هي المعايير التي جعلت من هذه البائسة من الحكماء؟ فرصة لحذف فيسبوك من جهازي".
المدافعة عن الإرهابيين
وقال مستخدم آخر: "توكل كرمان تنتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي وتدافع عن كل ما هو إرهابي".
واعتبرها البعض "عين الإخوان في فيسبوك"، حيث غرد أحمد جمعة يقول: "توكل كرمان لا تستحق هذا التعيين، فهي محسوبة على جماعة الإخوان، ويدرك القاصي والداني أنها تدعو للإرهاب الفكري والغلو، وهذا لا يتماشى مع هذه المهمة الجديدة".
وأمام الهجوم عليها اضطرت توكل كرمان للرد على الانتقادات بقولها إن "ما تقوم بنشره من مواقف ووجهات نظر في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعبير عن وجهة نظرها الخاصة، ولا يعبر عن وجهة نظر فيسبوك وأنستقرام".
ولم يصدر عن "فيسبوك" بيان للتعليق على هذا الجدل الواسع، كما لم يبين أسباب اختيار كرمان لشغل هذا الموقع الحساس في إقليم يموج بالصراعات والاستقطاب السياسي.