سفير بولندا: الإمارات البوابة الحيوية للشركات إلى سوق الشرق الأوسط
سفير بولندا يؤكد أن الإمارات تمثل البوابة الحيوية للشركات البولندية إلى الشرق الأوسط وتمثل إحدى أهم الوجهات التجارية.
أكد روبرت روستيك سفير جمهورية بولندا لدى الإمارات أن دولة الإمارات تمثل البوابة الحيوية للشركات البولندية إلى منطقة الشرق الأوسط، وتمثل إحدى أهم الوجهات التجارية لبلاده في مجال الأغذية والمنتجات الزراعية.. لافتا إلى أن العام 2018 يشكل عاما خاصا في العلاقات البولندية الإماراتية، حيث تحتفل بولندا لأول مرة في تاريخها بمئوية مشتركة هي مرور 100 عام على الاستقلال و100عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
وقال روستيك، اليوم الأربعاء، إن العاصمة وارسو تستضيف يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل "الملتقى الاقتصادي الإماراتي البولندي"، والذي يقام تحت رعاية أندجي دودا رئيس جمهورية بولندا ويتزامن مع ذكرى مرور 100 عام على الاستقلال.. مشيرا إلى أنه سيتم استعراض الفرص الاستثمارية في البلدين ودعوة الشركات الإماراتية للاستثمار في بلاده.
وأضاف أن عام 2018 عام مميز في العلاقات بين البلدين، حيث تفخر بولندا بأنها كانت ضيف الشرف في الدورة الـ 28 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2018، والذي منح بولندا الفرصة لتسليط الضوء على الأعمال الكلاسيكية الخالدة في الأدب البولندي بالقرن التاسع عشر، والإنجازات الحديثة التي حققها الأدباء البولنديون الحاصلون على جائزة نوبل.
- 14 رحلة يومية بين الإمارات وبولندا
وأشار روستيك إلى أن هناك 14 رحلة يومية مباشرة بين الإمارات وبولندا.. موضحا أن الإعفاء المتبادل لتأشيرات الدخول لمواطني البلدين أسهم في زيادة السياح والزائرين، حيث إن عدد السياح القادمين من بولندا إلى الإمارات خلال 2017 تجاوز 70 ألف زائر.. لافتا إلى أن الإمارات تستحوذ على أكبر جالية بولندية في العالم العربي وعددهم 4500 مقيم.
وأكد حرص بولندا على إطلاع الشركات الإماراتية على الفرص المتوفرة في البيئة الاستثمارية في وارسو، وذلك عبر الزيارات والمعارض والفعاليات المتخصصة وفي مقدمتها "جلف فوود دبي ".
وقال روستيك إن هناك فرصا كبيرة للتعاون في مجال تبادل المعارف والتقنيات الحديثة على صعيد الابتكار الزراعي وتوظيف التكنولوجيا والبحث العلمي في تطوير الإنتاج والصناعات الغذائية المختلفة.. منوها إلى أن بلاده لديها أجندة تنموية رائدة .
وأشاد بالمكانة التجارية المرموقة لدولة الإمارات وريادتها في قطاعي النقل واللوجستيات والقدرات والخبرات الاستثمارية الكبيرة لشركاتها، إضافة إلى سياساتها التجارية المنفتحة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.. لافتا إلى أهمية التنسيق المشترك لتعريف شركات القطاع الخاص من البلدين بالفرص التجارية والاستثمارية التي توفرها كل من السوقين الإماراتية والبولندية .
وأكد سعي بولندا لتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الإمارات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، ورفع مستوى التعاون لزيادة التبادلات التجارية في مجال الأغذية والتنسيق من أجل تعزيز الشراكة بين البلدين على مستوى القطاع الخاص، لا سيما مؤسسات الأعمال المختصة بتجارة المنتجات الغذائية والاستثمارات الزراعية.
- 1.2 مليار دولار التبادل التجاري
وبحسب تقرير لوزارة الاقتصاد عن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وبولندا للعام 2017.. فقد ارتفع حجم التبادل بين الجانبين من 1.127 مليار درهم - 307 ملايين دولار- خلال عام 2010 إلى 4.418 مليار درهم - 1.203 مليار دولار- نهاية العام الماضي ما يعكس شراكة تجارية وطيدة ومتنامية بين البلدين الصديقين.
وبلغ عدد العلامات التجارية البولندية المسجلة لدى وزارة الاقتصاد 129 علامة و16 وكالة تجارية وشركة واحدة بولندية وتتركز أهم القطاعات في تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية.
- اتفاقيات ثنائية
يذكر أن شهر أبريل/ نيسان من العام 2015 شهد توقيع بروتوكول للتعاون بين دولة الإمارات وبولندا ضم 14 بندا كما وقع الجانبان في يونيو/ حزيران 2014 مذكرتي تفاهم بشأن إجراء المشاورات السياسية وإنشاء لجنة مشتركة بين البلدين مما سيساهم في تطوير وتكثيف التنسيق الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وفي يوليو/ تموز 2014 تم توقيع مذكرتي تفاهم بشأن إجراء المشاورات السياسية وإنشاء لجنة مشتركة بين البلدين ما يسهم في تطوير وتكثيف التنسيق الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وفي ديسمبر/ كانون الأول من 2013 فقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات، منها بروتوكول تعديل اتفاقية تجنب الإزدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الرياضي تهدف إلى تشجيع جهود التعاون بين الهيئات والمؤسسات الرياضية، وتبادل المعلومات والخبرات والدعوات للمشاركة في المؤتمرات والندوات والدورات الرياضية.
ونما الاقتصاد البولندي خلال العام 2017 بنسبة 3.2% ليصل إلى 482 مليار دولار لتحتل المرتبة 24 عالميا مقابل 467.3 مليار دولار بنهاية العام 2016 مع توقعات بأن يسجل نموا يقارب 4% خلال العام الجاري، وتجاوزت قيمة الصادرات البولندية من المنتجات الغذائية العام الماضي إلى العالم أكثر من 27 مليار دولار. كما أن بولندا لديها علاقات قوية بعدد من دول آسيا خاصة الشرق الأدنى، إضافة إلى أمريكا والاتحاد الأوروبي.