"حسم".. ذراع إرهابية للإخوان تستهدف شرطة مصر وقياداتها

حركة "حسم" تبنت عدة عمليات إرهابية سابقة، لكنها لم تعلن عن انتمائها، والتحليلات الأمنية تصفها بالجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابي.

أعلنت حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع، صباح اليوم الجمعة، في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة وأدى إلى مقتل 6 من رجال الأمن.

وبحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية، فقد استشهد، صباح الجمعة، 6 من رجال الشرطة بينهم ضابطان وأصيب 3 آخرون في انفجار وقع بالقرب من تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام بشارع الهرم دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة.

وأعلنت الحركة، في بيان نشرته عبر تطبيق "تيليجرام" للتواصل الاجتماعي، استهداف فرقة المتفجرات المركزية التابعة لحركة حسم لتمركز أمني في شارع الهرم تابع لوزارة الداخلية باستخدام عبوة ناسفة شديدة الانفجار.

وأضافت "حسم"، أن التفجير وقع في الساعة 9:55 من صباح اليوم الجمعة "وأدى إلى مقتل 6 أفراد في الحال بينهم ضابطان وأمين مباحث و3 مجندين وإصابة 3 آخرين بإصابات بالغة"، فيما أمر النائب العام بفتح تحقيق عاجل في الحادث.

ورغم إعلان الحركة عن تبنيها لعدة عمليات إرهابية سابقة، لكنها لم تعلن عن انتمائها، إلا أن التحليلات الأمنية قد وصفتها بالجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابي.

الحركة التابعة لتنظيم الإخوان، اعتادت تبني العمليات الإرهابية التي تستهدف قيادات أمنية ومواكب لمسؤولين في الدولة، وكان آخرها الإعلان عن مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة للنائب العام المساعد في مصر نهاية سبتمبر الماضي. وأعلنت الحركة الإرهابية من قبل مسؤوليتها عن عدد من الأعمال الإرهابية، وفي 5 نوفمبر أعلنت "حسم" تبنيها محاولة استهداف المستشار أحمد أبوالفتوح، قاضي محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بتفجير سيارة مفخخة في مدينة نصر.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول أعلنت حركة "حسم" الإرهابية، مسؤوليتها عن مقتل أمين شرطة بالأمن الوطني "جمال الديب" بمدينة المحمودية بالبحيرة.

وتبنت الحركة في 30 سبتمبر/أيلول، مسؤوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز، والتي وقعت في 29 من أغسطس الماضي، ونشرت الحركة صورا لاستهداف منزل وموكب النائب العام المساعد في حى الياسمين بالتجمع الأول، كما نشرت صور تأمين منزل النائب العام المساعد، ورصدت تصفيح السيارة وتحرك موكب الهدف وخط سيره، بالإضافة إلى لحظة تنفيذ العملية.

• «الإخوان» والإلحاح على الكذب
• مشروع «الإخوان المسلمين».. إما في الحكم.. أو الحاكم في قبضتهم

كما أعلنت "حسم"، في الخامس من أغسطس/آب الماضي، مسؤوليتها عن محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والتي أسفرت عن إصابة حارسه بمدينة 6 أكتوبر.

وبعد إعلان مسؤوليتها عن الحادث، نشرت صفحة الحركة عبر موقع "فيس بوك"، صورة لعملية محاولة الاغتيال، وتوضح الصورة، وجود شخصين ملثمين يرتديان ملابس سوداء، يحملان أسلحة آلية، كما يختبئان في الحديقة المتاخمة لمسجد فاضل القريب من فيلا الدكتور علي جمعة.

وفي 17 من يوليو الماضي، أعلنت حركة "حسم"، في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مسؤوليتها عن اغتيال الرائد محمود عبدالحميد، رئيس مباحث طامية بالفيوم، وذلك خلال كمين من النقطة صفر للسيارة التي كانت تقلهم جزاء ما ارتكبوا من جرائم وانتهاكات وعملهم ضمن هذه المنظومة.

الحركة الإرهابية التي ظهرت على الساحة لأول مرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في 16 يوليو/تموز الماضي، واتخذت شعارها تحت عنوان "بسواعدنا نحمي ثورتنا".

وتمتلك "حسم" أدوات إعلامية، عن طريق حسابات تابعة للحركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، بالإضافة إلى موقع خاص بها، تنشر عليه عملياتها الإرهابية وبياناتها.

وفي إطار المواجهة الأمنية لقوات الشرطة لجماعة حسم الإرهابية، أعلنت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي مقتل 3 مسلحين في مداهمة لمخبأ قالت إنه تابع للحركة.

كانت مصر قد حظرت جماعة الإخوان التي تتبعها "حسم"، وأعلنتها جماعة إرهابية في ديسمبر/كانون الأول 2013، بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة والذي أدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.