محاكمة شرطيين ساعدوا أردوغان ليلة الانقلاب
رئيس المحكمة التركية التي تنظر في قضية الاعتداء على الفندق الذي كان أردوغان يمكث فيه أثناء محاولة الانقلاب يدلي بتصريحات مثيرة جدا
أدلى رئيس المحكمة التركية خلال نظره قضية الاعتداء على الفندق، الذي قيل إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان بداخله أثناء محاولة الانقلاب، بتصريحات مثيرة في مسار المحاكمات.
- أردوغان يقيل الطيار الذي حلق به ليلة محاولة الانقلاب
- تركيا تسجن 23 شخصا مدى الحياة في محاولة الانقلاب
فوفقًا لما ذكرته صحيفة "آيدنليق" التركية، واصلت السبت الدائرة الثانية للمحكمة الجنائية في ولاية موغلا محاكمة 43 متهمًا بالمشاركة في الانقلاب، من بينهم 37 شرطيا.
واعترف رئيس المحكمة أميرشاه باشتوغ أثناء الجلسة بأن مجموعة من أفراد الشرطة الذين حموا فندق أردوغان ليلة الانقلاب اتهموا فيما بعد بالمشاركة في الانقلاب ومن ثم تمّ اعتقالهم.
والفندق كائن في مدينة مرمريس، جنوب غرب تركيا.
ومدافعا عن نفسه، قال الرائد شكري صايمان، أحد المتهمين، إنه أمر الجنود المرافقين له بعدم الرد على أفراد الشرطة الذين أطلقوا النار عليهم بقصد قتلهم، قائلاً: "لا تردوا عليهم، فليس لنا شأن معهم"، موضحًا أنه لم يكن يحمل بيده سلاحًا في ذلك اليوم.
وقال صايمان إن قيام الحرس الشخصي لأردوغان بوقف تسجيل كاميرات المراقبة الأمنية في الفندق لا يمكن أن يكون صدفة.
وأضاف: "إذا كانت دولتنا دولة حقًّا فعليها أن تثبت براءتنا".
وأوضح صايمان أنه لا توجد أية تسجيلات تثبت وجود أردوغان بالفندق في تلك الليلة، وأنهم لم يشتبكوا أبدًا مع الشرطة، متسائلا عن هوية الأشخاص المجهولين الذين اشتبكوا مع أفراد الشرطة.
ومعربا عن فقده الأمل في أن يتم إنصافه في القضية، قال إن هذه القضية سيعاد النظر فيها في الدار الآخرة.. "أحيل المفترين علينا إلى الله تعالى، فالقرار الذي ستصدرونه سينقذكم في الحياة الدنيا، إلا أنني سأختصمكم يوم القيامة وسأشكوكم إلى رب العالمين".
من جانبه، ذكر رئيس المحكمة أميرشاه باشتوغ أن ملابسات إطلاق النار من المروحيات على المدنيين في الشوارع واضحة.
وأوضح أنه تم اعتقال عدد من أفراد الشرطة الذين اشتبكوا مع الانقلابيين المعتدين على فندق أردوغان بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدها العام الماضي.