«المشاغب» رئيسا لبولندا.. من هو كارول ناوروتسكي؟

متكئًا على خبرته في الملاكمة، اجتاز كارول ناوروتسكي، اختبار الانتخابات الرئاسية في بولندا، موجهًا «ضربة قاضية» لمنافسه.
وفاز كارول ناوروتسكي، برئاسة بولندا، بعد أن نجح في إقصاء رافال تشاسكوفكسي (53 عاما)، رئيس بلدية وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي.
فمن هو «المشاغب»؟
- ينحدر ناوروتسكي، البالغ من العمر 42 عامًا، من مدينة غدانسك المطلة على بحر البلطيق، التي شهدت أحداثًا تاريخية جسام مثل بداية الحرب العالمية الثانية وولادة حركة "التضامن" التي أطاحت بالنظام الشيوعي في بولندا، وأوصلت ليخ فاونسا إلى رئاسة البلاد ثم جائزة نوبل للسلام.
- على غرار فاونسا، تلقى ناوروتسكي تدريبه في المجمع الصناعي ذاته.
- ناوروتسكي هو مؤرخ يميني متشدد
- له سجل في مشاجرات كرة القدم
- لم يشغل أي منصب منتخب من قبل
- يحظى بدعم قوي من حزب "القانون والعدالة" (PiS) الذي يقوده ياروسواف كاتشينسكي.
- يسعى لتعطيل أجندة رئيس الوزراء دونالد توسك، المنتمي إلى تيار الوسط، باستخدام صلاحياته الرئاسية.
قلق الجيران
وصفه دبلوماسي أوروبي بأنه سيكون "كابوسًا" لرئاسة البلاد، وقد عبر ليخ فاونسا عن هذا القلق عبر منصة "إكس" قائلاً: "أي مرشح آخر إلا ناوروتسكي!".
وقبل ستة أشهر، كان ناوروتسكي شخصية غير معروفة خارج الأوساط الأكاديمية، وكان يتراجع في استطلاعات الرأي خلف منافسه رافاو تشاسكوفسكي، عمدة وارسو والمرشح المفضل لدى توسك.
«المشاغب» رئيسا
وقد تعرض ناوروتسكي خلال الأيام الأخيرة، لسيل من الاتهامات التي قد تطيح بأي سياسي تقليدي، حيث ذكرت تقارير وسائل الإعلام أن سجله ليس نظيفًا تمامًا، فهو معروف بولائه الشديد لنادي تشيلسي الإنجليزي، ومشجع متعصب لفريقه المحلي "ليخيا غدانسك"، وتربطه صلات بـ«جماعة مشاغبين متطرفة»، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية.
وقد اعترف بمشاركته في معارك شوارع عام 2009 مع مجرمين مسلحين، فيما اعتبر دليلاً على جانب مظلم من شخصيته.
وتبيّن -أيضا- أنه حصل على شقة من رجل مسن معاق مقابل وعد برعايته مدى الحياة، لكنه لم يفِ بوعده، مما أثار انتقادات واسعة.
ورغم هذه الفضائح، وصف مسؤولون في حزب القانون والعدالة والرئيس المنتهية ولايته أندجيه دودا هذه الأخبار بأنها أكاذيب سياسية أو أخطاء شبابية قابلة للغفران.
كما يرى أنصار أقصى اليمين فيه «شهيدًا سياسيًا» يتعرض لـ«أقذر حملة في تاريخ بولندا الديمقراطي» حسب مستشاره بافيل ريبسكي، الذي يرى أن الهجوم المكثف من وسائل الإعلام والحكومة يزيد من تعاطف الناخبين معه.
ورغم الانتقادات، إلا أنه يحظى بدعم دولي، فقد استقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأبدت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم دعمها له، معتبرة أن فوزه قد يضمن بقاء القوات الأمريكية في بولندا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODQg جزيرة ام اند امز