الخارطة السياسية في إسرائيل.. اليمين يتراجع والوسط يحتاج العرب
استطلاع حديث للرأي في إسرائيل يشير إلى منافسة شرسة بين اليمين المتطرف والليبراليين إذا ما جرت انتخابات اليوم في إسرائيل
لم يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائد حزب الليكود اليميني المتشدد بنيامين نتنياهو، يتربع على عرش الزعامة في بلاده، كما أن اليمين في تراجع، حسب استطلاع رأي ظهرت نتائجه مؤخرا.
- إسرائيل توافق على تمويل طريق سياحي يمر بالضفة والجولان
- منظمات فلسطينية لتيلرسون: حيادية واشنطن "على المحك"
وأشار الاستطلاع الذي اطلعت عليه بوابة العين الإخبارية، إلى أنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن قائد حزب "هناك مستقبل"، وزير المالية السابق يائير لابيد، سينافس نتنياهو كتفا بكتف.
ولا تلوح انتخابات في الأفق في إسرائيل، ولكن تطورات التحقيقات مع نتنياهو على خلفية اتهامات بالفساد قد تطيح بالحكومة.
فالاستطلاع الذي نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية قال إن حزب "الليكود" سيحصل على 24 مقعدا في الكنيست (البرلمان)، ومثلها لحزب "هناك مستقبل" الذي يصطف في المعارضة اليوم ويحمل أجندة ليبرالية، لكن مواقفه لا تقترب من المواقف الفلسطينية لصنع السلام وإن كانت أكثر مرونة من حزب الليكود.
وتعكس هذه النتائج تراجعا ملحوظا لحزب الليكود الذي حصل في الانتخابات العامة، التي جرت عام 2015 على 30 مقعدا، كما تعكس تقدما واضحا لحزب هناك مستقبل الذي حصل في حينها على 11 مقعدا.
وتتراجع مكانة تحالف "المعسكر الصهيوني" إلى المرتبة الثالثة بحصوله على 17 مقعدا مقارنة مع 24 مقعدا في انتخابات 2015، وهي آخر انتخابات جرت في إسرائيل.
ويقول محللون إسرائيليون إن زعامة آفي غاباي لتحالف المعسكر الصهيوني لم ينقذه، وإنما أسهم في تقهقره سيما بعد مواقفه الأخيرة التي تماهى فيها مع اليمين برفض إزالة المستوطنات من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحلّ حزب "البيت اليهودي" اليميني الاستيطاني بقيادة نفتالي بنيت، والذي يدعو لضم الضفة الغربية أو أجزاء كبيرة منها إلى إسرائيل، رابعا، بحصوله على 12 مقعدا بعد أن كان حصل على 8 مقاعد في الانتخابات الأخيرة.
وتراجعت "القائمة العربية المشتركة" بقيادة أيمن عودة من المرتبة الثالثة حسب نتائج انتخابات عام 2015 حينما حصلت على 13 مقعدا إلى الخامسة بحصولها على 11 مقعدا في حال جرت الانتخابات اليوم.
أما حزب "كلنا"، برئاسة وزير المالية موشيه كحلون فيحصل على 9 مقاعد مقارنة مع 10 في انتخابات 2015، فيما يتقدم حزب "يهودوت هتوراه" اليميني الديني بحصوله على 7 مقاعد مقارنة مع 6 في انتخابات 2015.
بالمقابل يتقدم حزب "ميرتس" اليساري المعارض بحصوله على 7 مقاعد مقارنة بـ5 في انتخابات عام 2016، و تراجع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بمقعد واحد ليحصل على 5 مقاعد.
ويحل حزب "شاس" الديني اليميني برئاسة وزير الداخلية آرييه درعي أخيرا بحصوله على 4 مقاعد مقارنة بـ7 في انتخابات 2015.
واستنادا إلى هذه النتائج فإن أحزاب اليمين والأحزاب المتدينة تحصل على 61 مقعدا في حال جرت الانتخابات اليوم، مقارنة بـ67 وهي عدد مقاعد الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة نتنياهو.
وبالمقابل فإن أحزاب الوسط واليسار مع القائمة العربية المشتركة تحصل على 59 مقعدا مقارنة بـ53 كما هو الحال اليوم.
ولكن من المعلوم أن الأحزاب الإسرائيلية لا تقبل التحالف مع قائمة عربية لتشكيل حكومة.
وبالمقابل فإن الأحزاب اليمينية غير الدينية مثل كلنا وإسرائيل بيتنا قد تبدي انفتاحا للانضمام إلى حكومة يشكلها الوسط.