قبل انتخابات 2024.. الأمريكيون يتجاهلون أخبار السياسة
في الوقت الذي تتصدر فيه أخبار الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، يبدو أن الأمريكيين هم آخر من يهتم.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن انخفاض كبير في نسب تفاعل الأمريكيين مع أخبار السباق نحو البيت الأبيض ومع الأخبار السياسية بشكل عام مقارنة بالانتخابات التمهيدية الرئاسية الأخيرة في 2020، حيث يواصل المواطنون توجيه انتباههم نحو مواضيع أخف، مثل الرياضة والترفيه.
وقال الموقع إن الاهتمام القياسي بالأخبار السياسية خلال انتخابات 2020 والذي عززه وباء "كوفيد 19"، ساهم في تحقيق أعلى نسبة مشاركة للناخبين في القرن الحادي والعشرين، إضافة إلى تحقيق مشاركة شبه قياسية من جانب الناخبين الشباب.
ورغم أن المرشحين في الانتخابات الرئاسية الرئيس الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ما زالا يحصلان على القسم الأكبر من الاهتمام الإخباري في المجمل، إلا أن اهتمام الأمريكيين يتدفق بشكل أكبر نحو مجموعة أوسع من الأحداث بعيدا عن الانتخابات.
ونهاية العام الماضي، تزايد الاهتمام بشكل هامشي بلوائح الاتهام الموجهة ضد ترامب وهو الاهتمام الذي تراجع مع الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
ووفقا لبيانات موقع “sameweb”، فإن عددا أقل من الأشخاص يقرأون الأخبار والمقالات السياسية خلال الانتخابات التمهيدية الحالية مقارنة بالانتخابات السابقة.
الأمر نفسه ينطبق على القنوات الإخبارية ذات الاشتراك التي تراجع الاهتمام بها بشكل كبير بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2024 مقارنة بالفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وحتى يناير/كانون الثاني 2020.
وبالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي فقد تضاءلت التفاعلات مع المناقشات السياسية والمجالس البلدية بشكل كبير.
وقال "أكسيوس" إن المناظرة التمهيدية الخامسة للحزب الجمهوري اجتذبت 2.5 مليون مشاهد فقط، في حين بلغ متوسط عدد مشاهدي لقاء ترامب 4.3 مليون مشاهد.
كما انخفضت تقييمات المناظرات الأربع السابقة بشكل كبير مقارنة بالانتخابات التمهيدية لعام 2020، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى غياب ترامب عن المسرح.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA== جزيرة ام اند امز