مأزق سياسي في ألبانيا.. الرئيس يلغي انتخابات البلدية والحكومة ترفض
المأزق لا مخرج منه إلّا باتفاق الأحزاب السياسية على تاريخ جديد يتجاوز المهل الدستورية، لكنّ المعارضة ترفض أي حوار مع رئيس الحكومة.
دخلت ألبانيا في أزمة سياسية عقب إعلان رئيسها إيلير ميتا، السبت، إلغاء الانتخابات البلدية المقررة في نهاية يونيو/حزيران الجاري، فيما سارع رئيس الوزراء الاشتراكي إدي راما إلى رفضه، مؤكّداً أن الاستحقاق الانتخابي سيجري في موعده.
- المقاومة الإيرانية تحذر: الحرس الثوري يدفع بإرهابيين إلى ألبانيا
- احتجاجات ألبانيا.. الشرطة تستخدم الغاز لتفريق متظاهرين أمام البرلمان
وتعد المؤسّسة الوحيدة القادرة على الفصل في هذا الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هي المحكمة الدستورية، لكنّ الأخيرة تمّ حلّها بسبب عملية الإصلاح القضائي الجذري التي شرعت ألبانيا في تطبيقها تحت إشراف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وهذا المأزق لا مخرج منه إلّا باتفاق الأحزاب السياسية على تاريخ جديد يتجاوز المهل الدستورية، لكنّ المعارضة ترفض أي حوار مع راما.
وقال ميتا، في رسالة نشرتها الرئاسة، إنّ "الظروف الحالية لا تسمح بإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة وتقوّض أي إمكانية لفتح مفاوضات انضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وسارع رئيس الوزراء إلى إعلان رفضه قرار الرئيس، مؤكّداً خلال مهرجان انتخابي في جنوب البلاد أنّ "الانتخابات ستجري في 30 يونيو/حزيران والأكثرية الاشتراكية مصمّمة على المضي حتى النهاية في إصلاح القضاء لأنّ هذا الأمر حاسم لمستقبل ألبانيا الأوروبي".
ومنذ شهرين تنظّم المعارضة مظاهرات احتجاجية للمطالبة باستقالة إدي راما الذي يتولى منصب رئيس الوزراء منذ 2013، كما أنّها ترفض المشاركة في الانتخابات البلدية.
وسارع زعيم الحزب الديمقراطي المعارض لولزيم باشا إلى الترحيب بقرار رئيس الجمهورية.
وقال باشا أمام الآلاف من مؤيّديه، خلال مظاهرة أمام مقرّ الحكومة، إنّ "إلغاء الانتخابات البلدية هو النتيجة الأولى لقوّتنا، لكنّ معركتنا ضد إدي راما ستستمر".
وشدّد الزعيم المعارض على أنّ "رحيل إيدي راما غير قابل للتفاوض"، ضارباً بذلك عرض الحائط بالدعوات التي وجّهها المجتمع الدولي لأطراف الأزمة للتفاوض والتوصل إلى حلّ.
وغالباً ما تشهد المظاهرات في ألبانيا أعمال عنف، وهو أمر تكرّر السبت حين توجّه المتظاهرون إلى مبنى البرلمان فكانت الشرطة بالمرصاد لهم إذ استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.