استطلاع رأي يصدم الرئيس الفلسطيني ويفاجئ مروان البرغوثي
يكتسب الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي زخما كبيرا في الشارع الفلسطيني مع تزايد النقاش حول فترة ما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وعادة ما كانت شعبية البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مرتفعة بالشارع الفلسطيني، إلا أن استطلاعا أجرى مؤخرا أشار إلى ارتفاع شعبيته أكثر.
وتعززت آمال الكثير من الفلسطينيين بإمكانية الإفراج عن البرغوثي، مع التوقعات بإمكانية إبرام اتفاقيات جديدة لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وللمرة الأولى يبدي الكثير من الإسرائيليين، من بينهم سياسيون وعسكريون، الاستعداد لإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل الرهائن الإسرائيليين في غزة وبخاصة العسكريين.
ويطلق الفلسطينيون البرغوثي، 64 عاما، والذي يقضي حكما بالسجن لخمسة مؤبدات منذ اعتقاله عام 2002، لقب "مانديلا فلسطين".
البرغوثي لم يخف قراره بخوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية حتى من السجن لو جرت هذه الانتخابات فعلا.
ورفضت إسرائيل مرارا الإفراج عن البرغوثي ولكن اسمه ورد في عدة تقارير ضمن الأسماء المرجحة ضمن صفقة تبادل محتملة.
وقال دبلوماسيون غربيون لـ"العين الإخبارية" إنه "في هذه المرحلة فإن البرغوثي يشكل جزءا من الحل".
فمع إعلان إسرائيل إن هدف الحرب على غزة هو إنهاء حكم حركة "حماس" في غزة والقضاء على قدراتها العسكرية، فإن الأنظار توجه إلى السلطة الفلسطينية لتصدر المشهد وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
ولكن التقييمات الغربية هي أن السلطة الفلسطينية ضعيفة، بسبب عدم إجراء الانتخابات الرئاسية منذ العام 2005 والانتخابات العامة منذ العام 2006.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت إلى سلطة فلسطينية "متجددة"، ما بعد الحرب على غزة، دون مزيد من التفاصيل.
وتعكس نتائج استطلاع للرأي العام أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" الذي يتخذ من رام الله مقرا له، ووصلت نتائجه لـ"العين الإخبارية"، صدق التوقعات الغربية بضعف السلطة الفلسطينية وتعاظم قوة البرغوثي.
وشمل الاستطلاع 1231 شخصاً، منهم 750 في الضفة الغربية و481 في قطاع غزة، وقد تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في 121 موقعاً تم اختيارها بشكل عشوائي لتكون ممثلة لسكان المنطقتين.
وأظهر الاستطلاع أنه " لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما الرئيس الحالي محمود عباس وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فإن نسبة المشاركة ستبلغ 53% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 16% من الأصوات ويحصل هنية على 78% (مقارنة مع 58% لهنية و37% لعباس قبل ثلاثة أشهر)".
وقال الاستطلاع إنه "في قطاع غزة، تبلغ نسبة التصويت لعباس 24% وهنية 71%، أما في الضفة فسيحصل عباس على 10% وهنية على 82%".
وبالمقابل فقد أشار الاستطلاع إلى أنه "لو كانت المنافسة على الرئاسة بين ثلاثة، مروان البرغوثي وهنية وعباس، فإن نسبة المشاركة سترتفع لتصل إلى 71%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 47% وهنية على 43% وعباس على 7%".
وقال: "قبل 3 أشهر بلغ التأييد للبرغوثي 49%، وهنية على 36% وعباس 13%".
نتائج الاستطلاع أظهرت أنه "لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية، فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 69%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 51% وهنية على 45%".
وأضاف: "قبل ثلاثة أشهر بلغ التصويت للبرغوثي 60% ولهنية 37%".
وتشير النتائج إلى أن البرغوثي هو الوحيد من حركة "فتح" القادر على الفوز بانتخابات رئاسية مقابل مرشح قوي من حركة "حماس".
وقال المركز: "طلبنا من الجمهور اختيار الشخص الذي يراه مناسباً كخليفة للرئيس عباس، فقالت النسبة الأكبر (36%) أنها تفضل مروان البرغوثي".
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز